طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أطراف النزاع في ليبيا بوقف عاجل لإطلاق النار، منددًا بالغارة الجوية التي استهدفت مركز تاجوراء لإيواء المهاجرين قرب طرابلس، وأوقعت قتلى وجرحى. وأصدر المجلس بيانًا تمت مناقشته خلال اجتماع، الأربعاء، لكن واشنطن أرجأت تبنيه من دون سبب واضح، قائلًا: إن أعضاء مجلس الأمن يشددون على ضرورة أن يسارع جميع الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وأن يلتزموا وقف إطلاق النار. ودعا المجلس الأطراف الليبية إلى العودة بسرعة إلى المحادثات السياسية، التي تتم بوساطة الأمم المتحدة، مشددًا على أن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يكونا ممكنين إلا عبر حل سياسي، مشيدًا بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وآخرون لتحقيق هذه الغاية. والبيان الصحفي الذي أصدره المجلس اليوم الجمعة، هو الأول الذي وافق عليه جميع الأعضاء الـ15 منذ أن شن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حملة في أوائل إبريل لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة الإرهابيين على حد وصفه. وأعرب المجلس عن قلقه العميق للوضع الإنساني الذي يتدهور في ليبيا، داعيًا جميع الأطراف إلى إفساح المجال أمام الوكالات الإنسانية للقيام بمهمتها بشكل تامّ، لافتًا إلى أن مراكز الاحتجاز هي من مسؤولية الحكومة الليبية، مبديًا قلقه للوضع داخلها. وكان مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا قد أعلن، الجمعة، أن حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) ارتفع إلى 53 قتيلًا، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء معركة طرابلس التي شنها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى قرابة ألف قتيل. وقالت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة على حسابها عبر «تويتر»، إن حصيلة الهجوم الذي استهدف مركز إيواء تاجوراء ارتفعت إلى 53 قتيلًا و130 جريحًا، مؤكدة ارتفاع حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات جنوب طرابلس إلى قرابة ألف قتيل وأكثر من 5 آلاف جريح.
مشاركة :