طالب نشطاء حقوق الإنسان الحكومة الصينية، بالإفصاح عن مزيد من المعلومات بشأن أحداث الشغب المميتة التي هزت مدينة أورومتشي في منطقة شينجيانج بغرب الصين؛ وذلك بعد مرور 10 سنوات على وقوعها. وبدأت أحداث الشغب في 5 يوليو 2009، كاحتجاج سلمي لطلاب الإيجور المطالبين بإيضاحات بشأن مقتل عاملَيْن منهم في مصنع على بعد 4000 كيلومتر من شينجيانج. واندلع القتال في 25 يونيو في مصنع للألعاب بمدينة شاوجوان جنوب البلاد، بعد أن ادَّعى موقع مجهول عبر الإنترنت أن سيدتين من عرقية الهان ذات الأغلبية في الصين، اغتُصبتا على أيدي ستة عمال من قومية الإيجور المسلمة. وتزايد القتال بسبب العلاقات المتوترة بين قومية الإيجور وقومية الهان، التي تم إحضارها إلى تلك المنطقة عبر برنامج حكومي، وقُتل رجلان من الإيجور وأصيب أكثر من 120 آخرين، وفقًا لما أعلنته السلطات وقتها. وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بين الإيجور وأغلبية الهان في الصين؛ ما تسبب في مقتل 192 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين. وأدى هذا الحادث إلى مداهمات حكومية شملت حاليًّا احتجاز ما يقدر بنحو 1.5 مليون من المسلمين الإيجور وعرقيات مسلمة أخرى في شينجيانج. وقال براد آدامز مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه «بعد عشر سنوات، لم تستجب الحكومة الصينية لدعوات الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للإفصاح عن معلومات دقيقة ومفصلة عن المحتجزين أو الذين اختفوا منذ الاحتجاجات».
مشاركة :