"الشرعية" تضيق الخناق على الحوثيين في صعدة

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي على مناطق جديدة في مديرية «رازح» بمحافظة صعدة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عسكرية حوثية في محافظتي حجة وإب، وقتل خبير إيراني وعدد من قادة ميليشيات الحوثي الإرهابية بعد استهدافهم بمدفعية القوات المشتركة حين كانوا يستعدون لقصف مواقع عسكرية في مدينة الحديدة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمني مسنودة من التحالف العربي تمكنت من السيطرة على مناطق جديدة في مديرية «رازح» غربي محافظة صعدة، وسط تقهقر كبير في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش سيطرت بالكامل على مناطق «بيت حشران» و«معتق العتم» و«العريشة»، ومواقع أخرى في المديرية. كذلك سيطر الجيش نارياً على مواقع الميليشيات المتمركزة في مناطق «آل زاهر» و«آل شرقة» و«الوحدة الصحية» في المديرية ذاتها. ووفقاً للمصادر العسكرية ذاتها، فقد جاءت السيطرة على هذه المواقع عقب مواجهات ضارية خاضها الجيش ضد ميليشيات الحوثي التي لاذت عناصرها بالفرار باتجاه «بني معين» و«آل علي»، في حين أسندت مقاتلات التحالف العربي هذه العمليات باستهداف آليات وأسلحة ثقيلة ومواقع وثكنات. إلى ذلك، صدت القوات اليمنية المشتركة، أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعها جنوب مدينة «حيس» جنوبي الحديدة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة أحبطت محاولة هجومية للميليشيات الحوثية في محيط منطقة «المحجر» جنوب «حيس». كما أفاد المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» بأن القوات المشتركة صدت هجوماً للحوثيين على مواقعها في مديرية «الدريهمي» بعد اشتباكات عنيفة تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، لافتاً إلى أن القوات المشتركة المرابطة شرقي مدينة الحديدة أحبطت أيضاً هجوماً واسعاً للميليشيات الحوثية على مواقع ومناطق محررة في شارع الخمسين شمال شرق المدينة الساحلية. وأكدت مصادر في القوات المشتركة مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال المواجهات مع القوات المشتركة في مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، مشيرة إلى أن بين قتلى وجرحى الميليشيات قيادات ميدانية بارزة بينهم المدعو سفيان الشرقي الذي لقي مصرعه خلال المواجهات. كما أصيب قائد الهجوم رئيس عمليات محور الميليشيات الحوثية، العقيد محمد محمد الفقيه، بجروح بالغة نقل على إثرها إلى صنعاء للعلاج، إضافة إلى القيادييّن الميدانيين عرفات محمد ناصر ويحيى مهدي، ويوسف عبدالستار غرسان. وفي السياق ذاته، قالت مصادر في عمليات تحرير الساحل الغربي، أمس، إن خبيراً إيرانياً وعدداً من مسلحي الميليشيات لقوا مصرعهم، ليل الأحد الماضي، عقب استهدافهم من مدفعية القوات المشتركة بمدينة الحديدة. وكشفت المصادر مصرع «أبو رضا» الخبير الإيراني، وبرفقته مسلحين حوثيين، حين كانوا يستعدون لقصف إحداثيات مواقع عسكرية، وهو ما حدا بالقوات المشتركة لاستهدافهم قبل تنفيذهم القصف، وبعد عملية رصد دقيقة لتحركاتهم. وأفادت المصادر باستغلال ميليشيات الحوثي لمقرات حكومية واستخدامها كمنصات لإطلاق صواريخ المدفعية والكاتيوشا ضد أهداف مدنية وعسكرية. وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في محافظتي حجة وإب. وأوضحت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف دمرت موقعاً عسكرياً للميليشيات في مديرية «عبس» غربي محافظة حجة، فيما أفاد سكان محليون لـ«الاتحاد» بأن طيران التحالف شن غارتين على معسكر «الحمزة» الذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية «السبرة» جنوب شرق محافظة إب. وذكروا أن القصف استهدف تجمعاً للميليشيات الحوثية داخل المعسكر الذي استهدفته خلال اليومين الماضيين أكثر من 13 ضربة جوية أوقعت قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة في صفوف الميليشيات. وفي محافظة تعز، تمكنت القوات المشتركة في مديرية «المخا» من ضبط شحنة كبيرة من المتفجرات والقذائف المتنوعة أثناء محاولة تهريبها باتجاه مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وأفاد مصدر عسكري لـ«لاتحاد» بأن قوات أمنية مرابطة في منطقة «السياف» تمكنت من ضبط ناقلات تحمل على متنها كميات من المواد شديدة الانفجار والتي تدخل في صناعة العبوات الناسفة والمفخخات كانت في طريقها صوب مواقع ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن الميليشيات كانت تعد لتنفيذ مخطط إرهابي في المناطق المحررة الواقعة على امتداد الساحل الغربي. وأشار المصدر إلى أن الميليشيات ردت على ضبط الناقلات وما عليها من مواد متفجرة بالهجوم على الحواجز الأمنية في منطقتي «السياف» و«السبلة» التابعتين لمديرية «المخا»، ولكن قوات اللواء تمكنت من التصدي للهجوم. في غضون ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها العنيف والعشوائي على القرى الواقعة شرق مديرية «مريس» بمحافظة الضالع. وأفاد مصدر محلي بأن الحوثيين المتمركزين في مناطق «العرفاف» شنوا قصفاً عنيفاً بطريقة عشوائية، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدفت منازل الأهالي ومزارعهم والطرقات الرئيسة والفرعية في قرية «الكلمة» وبعض القرى القريبة منها في «مريس».

مشاركة :