خلال الحرب العالمية الأولى «١٩١٤-١٩١٨» تمترس الوالى العثماني خلف دول المحور التى كانت تضم ألمانيا والنمسا وبلغاريا، ضد الحلفاء «بريطانيا وفرنسا وروسيا وأيرلندا» وفى أوج الصراع العالمى نهض العرب بدعم من المملكة المتحدة ضد «رجل أوروبا المريض» للخلاص من الاستعباد ونيل الاستقلال التام.وفى العاشر من يونيو من عام ١٩١٦ وقف الشريف حسين بن علي، من شرفة قصره بمكة معلنا قيام ثورة العرب الكبرى على الظلم والاستعباد مفتتحا الجهاد فى سبيل الحرية والاستقلال بإطلاق الرصاصة الأولى من بندقيته على قلعة جياد مقر الجيش العثماني.وبعد ذلك دقت طبول الحرب وشرعت القوات العربية بمهاجمة الأتراك فى جميع ثكناتهم بمنطقة الحجاز، وفى كتاب «الثورة العربية الكبرى» يقول الكاتب قدرى قلعجي، إنه حينما سأل القائد التركى عن الأسباب التى أدت إلى هذا الهجوم، كان الجواب «أن البلاد العربية قد أعلنت استقلالها».وبعد ما يقرب من عام على انطلاق الثورة العربية ضد الاحتلال العثمانى فتحت قوات الأمير فيصل ميناء العقبة الأردنى بقيادة الشريف ناصر بن على وبمعاونة الشيخ عودة أبوتاية ورجال قبيلته الحويطات، فى مثل هذا اليوم السادس من يوليو من عام ١٩١٧ تم طرد القوات العثمانية المدعومة من ألمانيا والنمسا من الميناء.وكان عودة أبو تايه وقبيلة الحويطات رأس الحربة فى جيش الثورة العربية الكبرى، ضد القوات العثمانية، وتمكن من السيطرة على العقبة وقلعتها.وترجع أهمية ميناء العقبة نظرا لموقعه الاستراتيجى المميز، وله حدود مع فلسطين المحتلة، وحدود مائية مع السعودية ومصر وإسرائيل، وهو الميناء البحرى الوحيد فى الأردن.وفى عام أكتوبر من عام ١٩١٨ أبرمت هدنة مودروس باليونان، التى تقضى بتوقف الأعمال القتالية بين الدولة العثمانية والحلفاء وفيما بعد عقدت معاهدة سيفر فى ١٩٢٠ التى تقضى بتنازل العثمانيين عن جميع الأراضى التى كانت تحت سيطرتهم ويقطنها غير الناطقين باللغة التركية مثل نجد، والحجاز، وسوريا، والعراق، ومصر.
مشاركة :