انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، مرتدة عن ست جلسات متتالية من المكاسب مع تضررها من بيانات ألمانية ضعيفة، في حين تزايدت وتيرة الخسائر بعد بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة عدّ المستثمرون أنها تقلص التوقعات لخفض كبير لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الشهر. وبحسب "رويترز"، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.7 في المائة بفعل خسائر لمعظم القطاعات ومقلصا مكاسبه على مدار الأسبوع إلى 1.4 في المائة. وتراجع المؤشر القياسي من أعلى مستوياته في أكثر من 12 شهرا التي سجلها في الجلسة السابقة التي غذتها آمال في سياسة نقدية أكثر تيسيرا من بنوك مركزية رئيسة. وجاء مؤشر أسهم السلع الصناعية في مقدمة القطاعات الخاسرة في جلسة أمس، مع هبوطه 1.9 في المائة في أسوأ جلسة له منذ أيار (مايو) الماضي. وأغلق مؤشر قطاع التكنولوجيا منخفضا 1.3 في المائة. لكن مؤشر أسهم البنوك ارتفع 0.3 في المائة. وأدى التعافي القوي لنمو الوظائف في أمريكا في حزيران (يونيو) الماضي إلى تقليص التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر، وهو ما دفع الدولار للصعود والأسهم الأمريكية للهبوط. وآمال سياسة نقدية تيسيرية من بنوك مركزية رئيسة إضافة إلى هدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانا المحركين لأسبوع رابع من المكاسب للمؤشر القياسي للأسهم الأوروبية. ومن المنتظر أن تستأنف واشنطن وبكين محادثات التجارة الأسبوع المقبل. وحذر محللون من أن الهدنة التجارية بين البلدين لم تزل حالة عدم اليقين التي ما زالت تؤثر في آفاق النمو العالمي. إلى ذلك، تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس، إذ قلص انتعاش قوي لنمو الوظائف في الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) الماضي الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بقوة أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 98.25 نقطة أو 0.3 في المائة إلى 26867.75 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.57 نقطة أو 0.39 في المائة إلى 2984.25 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 46.95 نقطة أو 0.75 في المائة إلى 8123.28 نقطة. وسجل عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفاعا كبيرا في حزيران (يونيو) الماضي، ما بدد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد بعدما سارع أصحاب العمل إلى تعيين الموظفين في قطاعات النقل والبناء وغيرها من القطاعات. وسجلت عجلة التوظيف في الولايات المتحدة إضافة 224 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، محطمة التوقعات، بحسب وزارة العمل. وبعد تسجيل أرقام ضعيفة في أيار (مايو) الماضي، من شأن الارتفاع القوي في حزيران (يونيو) أن يسكت من يتحدثون عن انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي، ما يصب في مصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع استعداداته لإعادة انتخابه العام المقبل. وآسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعا في ظل تعاملات متقلبة أمس، في الوقت الذي أحجم فيه المستثمرون عن تكوين مراكز قبل صدور تقرير مهم للوظائف الأمريكية، بينما سجلت أسهم شركات النفط والتعدين أداء دون السوق بعد تراجع أسعار الخام بفعل مخاوف النمو العالمي. وارتفع مؤشر نيكاي 0.2 في المائة ليغلق عند 21746.38 نقطة، بعد أن تقلب بين الارتفاع والانخفاض. وفي الأسبوع، ارتفع المؤشر القياسي 2.2 في المائة محققا مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي بعد أن أوقدت هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين الآمال في أن الطرفين المتحاربين قد يحرزا تقدما في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة. ومع إغلاق الأسواق الأمريكية بسبب عطلة عامة أمس الأول، ظلت التداولات هزيلة. وتباين أداء شركات التصدير، إذ ارتفع سهم أدفانتست كورب 1.8 في المائة وتراجعت أسهم باناسونيك 0.5 في المائة وصعدت أسهم تويوتا موتور 0.3 في المائة. وهبطت أسهم شركات التعدين والنفط بعد تراجع أسعار الخام بفعل مخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي. ونزل سهم إنبكس كورب 1.4 في المائة وانخفض سهم إدميتسو كوسان 0.3 في المائة. وربح مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المائة ليغلق عند 1592.58 نقطة. وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع بنسبة 1.11 في المائة أي ما يعادل 380 نقطة، مغلقا عند مستوى 34190 نقطة. وبلغ حجم التداول 42353410 أسهم نفذت في 275 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 71 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 191 شركة، واستقرت قيمة أسهم 13 شركة. واستحوذت أسهم شركات المواد الكيميائية والأسمنت والعقارات على التداول الإيجابي في البورصة. وعربيا، بلغت خسائر البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو ستة مليارات جنيه ليبلغ رأسمال السوقي لأسهم الشركات نحو 750.1 مليار جنيه. وانخفض أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، حيث تراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.73 في المائة ليسجل مستوى 13997.4 نقطة، وهبط مؤشر إيجي إكس 70 بنحو 1.04 في المائة ليبلغ مستوى 597.28 نقطة، كما سجل مؤشر إيجي إكس 100 انخفاضا بنحو 1.07 في المائة ليبلغ مستوى 1524.14 نقطة. وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى انخفاض قيم التداول لتبلغ 2.9 مليار جنيه من خلال تداول 669 مليون ورقة منفذة على 58 ألف عملية. وأفاد بأن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 70.6 في المائة من إجمالي التعاملات، وأن الأجانب استحوذوا على 20.3 في المائة، والعرب على 9.1 في المائة، بعد استبعاد الصفقات. وأوضح التقرير أن الأجانب سجلوا صافي شراء بقيمة 42.9 مليون جنيه، وأن العرب سجلوا صافي بيع بقيمة 141.5 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات. وفي لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس، على تراجع بنسبة 0.31 في المائة أي ما يعادل نقطة واحدة ليقفل عند مستوى 849.86 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 39 ألفا و147 سهما بقيمة 227 ألفا و522 دولارا نفذت خلال 22 صفقة. كما انخفضت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة لتصل إلى ثمانية ملايين و421 ألف دولار مقارنة بـ ثمانية ملايين و447 ألف دولار لجلسة التداول السابقة. وفي تونس، أغلق المؤشر الرئيس للبورصة التونسية "توناندكس" تعاملات أمس، على ارتفاع بنسبة 0.33 في المائة ليصل عند 7217.43 نقطة. وبلغ حجم التعاملات 3.463 مليون دينار تونسي، وسط ارتفاع أسهم 23 شركة، وانخفاض أسهم 28 أخرى، واستمرار أسهم 13 شركة مدرجة بالبورصة على وضعها. أما في الأردن، فأغلقت البورصة تعاملاتها أمس على ارتفاع، حيث زاد الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة بنسبة 0.87 في المائة، منهيا تداولاته الأسبوعة عند مستوى 1892.7 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في البورصة الأردنية، خلال الأسبوع الماضي نحو 6.2 مليون دينار أردني مقارنة بـ7.7 مليون دينار أردني للأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 19.8 في المائة. فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 30.9 مليون دينار أردني مقارنة بـ38.5 مليون دينار أردني للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 30.4 مليون سهم نفذت من خلال 16292 صفقة.
مشاركة :