أعلنت بوينغ أنها ستدفع 100 مليون دولار للمساعدة في دعم أسر وعائلات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حادثتي تحطم طائرة 737 ماكس السابقتين. وقالت الشركة إن الأموال ستُمنح للمنظمات غير الربحية المحلية ومجتمعات ستوزع الأموال على أقارب 346 شخصاً توفوا في الحادثة. ووفقاً لبوينغ، فإن الأموال ستُستخدم لدعم التعليم، بما في ذلك رسوم الكليات أو غيرها من نفقات التعليم لأطفال الضحايا، فضلاً عن استخدامها أيضاً "لمصاعب أو نفقات معيشة الأسر المتضررة" بحسب سي إن إن. ولم يستقبل أقارب الضحايا، الذين كانوا قد رفعوا دعوى على الشركة، الخبر بشكل جيد، وذلك بحسب ما قاله المحامي بوب كليفورد، الذي يمثل عشرات العائلات المتضررة من حادث تحطم طائرة بوينغ 737 ماكس في مارس/ آذار من العام 2019 في إثيوبيا. ويقول كليفورد إن "هذا النوع من العروض في وقت مبكر للغاية من الدعوى هو أمر غير مسبوق، نظراً لأنه لا يزال هناك الكثير مما يجب معرفته حول ما حدث، ما يجعله يبدو أيضاً أمراً مخادعاً". وانتقد كليفورد عرض بوينغ، واصفاُ إياه بالغموض، ومضيفاً أن العائلات لا تهتم بالنقود بقدر ما تهتم باستلام رفات أحبائها من موقع الحادث، الأمر الذي يوصف حتى الآن بأنه عملية "بطيئة بشكل مثير للإعجاب". في المقابل، قال متحدث باسم بوينغ إن الأشخاص الذين يقبلون مبالغ مالية من صندوق التعويضات التي تبلغ قيمته 100 مليون دولار، لن يُطالبوا بالتخلي عن حقوقهم في متابعة الإجراءات القانونية ضد الشركة. ورفض المتحدث المزيد من التعليقات على الدعاوى القضائية المستمرة لشركة بوينغ. يُذكر أن تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس عُلق في جميع أنحاء العالم في مارس/ آذار بعد أن تحطمت إحدى طائرات الشركة، التي كانت تقلها الخطوط الجوية الإثيوبية، بعد وقت قصير من إقلاعها. وجاء الحادث الأخير عقب تحطم طائرة أخرى من ذات الطراز في أواخر العام 2018 تابعة لشركة الطيران الأندونيسية ليون آير. وتواجه الشركة إثر الحادثتين العديد من الدعاوى القضائية والتحقيقات الفيدرالية المتعلقة بطائرة 737 ماكس. حيث أجبر تعليق رحلات الطائرة شركات طيران كثيرة على إلغاء مئات الرحلات أسبوعياً. ولم يُعلن بعد عن مدة توقيف طائرة 737 ماكس، الأكثر مبيعاً في بوينغ، عن العمل.
مشاركة :