كتاب ومحللون: "عاصفة الحزم" رسالة لمن يدعم الحوثيين وخصوصًا إيران

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلود غنام سبق- الرياض: أكد عددٌ من الكتاب والمحللين لـسبق أن العملية العسكرية في اليمن لقوات التحالف عبر عاصفة الحزم، بقيادة السعودية، رسالة واضحة لمن يدعم الحوثيين وعلى رأسهم إيران، مشددين على أن دعم الرئيس المخلوع علي صالح لأعداء الأمس من الحوثيين، وتمكينهم من مفاصل الدولة، جاء ليثبت للشعب بأن ثورته كانت فاشلة، ويدعو فيه أنصاره لتدمير كل شيء جميل باليمن. وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني عبدالرحمن بدران لـ سبق إن ترك الرئيس اليمني المخلوع علي كرسي الرئاسة كان مبطنًا بمعاقبة الشعب اليمني على الثورة عليه، ومساندة أعداء اليمن وتدميره . وأضاف: تدخل قوات التحالف كان متوقعًا وخصوصًا بعد سيطرة الحوثيين ومن يدعمهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة اليمنية صنعاء، واضطرار الرئيس اليمني للخروج إلى عدن في الجنوب وإعلانها عاصمة مؤقتة لإدارة البلاد منها، ومن ثم تقدم الحوثيون إلى بعد 40 كم عن عدن والسيطرة على أكبر القواعد العسكرية في اليمن، ومن ثم البدء بقصف عدن . وتابع: هذه الممارسات الحوثية أكدت عدم جدية ورغبة هذه الجماعة في أي حل سياسي أو حتى التجاوب مع الحوار الذي دعت إليه السعودية قبل أسابيع لحل الأزمة. وأردف الكاتب بدران: لم تجد السعودية أمامها من بد إلا التدخل العسكري بعد الطلب الرسمي من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من دول الخليج والدول العربية التدخل عسكريًا للحفاظ على الشرعية المعترف بها في البلاد، وهي الشرعية التي أنهت الأزمة التي عصفت باليمن بعد ثورة الشعب على استبداد النظام السابق الذي كان يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي للأسف يبدو أنه أراد معاقبة الشعب اليمني على الثورة عليه، من خلال دعمه أعداء الأمس من الحوثيين وتمكينهم من مفاصل الدولة ليثبت للشعب بأن ثورته كانت ثورة فاشلة، وبأنه لا يمكن أن يستقر اليمن من دون صالح وقوته، وهو ما يؤكده ما تسرب من تسجيل منسوب إليه يدعو فيه أنصاره لتدمير كل شيء جميل باليمن ويصف فيه الشعب اليمني بالجبان. وأضاف: من هنا جاء التدخل السعودي الضروري كرسالة واضحة لمن يدعم الحوثيين ويقف وراءهم، وعلى رأس هؤلاء إيران بعد تماديها وتجاوزها كل الحدود في البلاد العربية خصوصًا بعد التصريحات الرسمية الأخيرة بأنها تحولت إلى إمبراطورية بإمكانها تحريك كل المنطقة كما تريد ومتى تشاء، لتكون الرسالة السعودية والعربية من خلال التحالف العربي بأنها لا يمكن أن تسمح لإيران أن تتمادى أكثر من ذلك أو تهدد أمنها واستقرارها، أو أن تجعل المملكة العربية السعودية بين فكي كماشة بسيطرتها على العراق وسوريا ولبنان في الشمال وعلى اليمن في الجنوب، أو أن تسمح للحوثيين بالتمادي في تهديد أمن واستقرار السعودية بعد الاستعراض الأخير بالأسلحة الثقيلة على الحدود الجنوبية للمملكة. وكشف الكاتب الأردني بدران أن مشاركة دول مثل مصر والأردن بشكل واضح بسبب عدم سماحها لتهديد أمنها الذي يرتبط بشكل رئيسي بأمن المملكة العربية السعودية، وقد أعلنت مصر رسميًا سابقًا بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب، الأمر الذي سيهدد أمنها القومي من خلال إمكانية منع السفن من المرور إلى قناة السويس، وهو الأمر الذي ينطبق على الأردن من خلال خليج العقبة. وفي تبعات هذه الحرب قال: كان الواضح في خطاب الزعيم الحوثي عبدالملك الحوثي الارتباك والتشتت وعدم القدرة على إخفاء تبعات الصدمة من هول الضربة التي تلقتها جماعته، وهو الأمر الذي أكد نجاح التحالف الذي تقوده السعودية في تحقيق أهدافه وبشكل فعّال وسريع، في المقابل كانت التصريحات الإيرانية على غير عادتها تعتمد لغة بعيدة عن التصعيد مع السعودية وحلفائها، خصوصًا أننا لم نسمع أي تعليق من المرشد الأعلى في إيران حتى الآن، وهو الذي يعطي الانطباع بأن إيران ستلقي من يدها بورقة الحوثيين إذا ما شعرت بأن صلاحيتها قد انتهت، ولن تزج نفسها في حرب خاسرة ستدمر فيها كل قدراتها العسكرية التي قامت ببنائها خلال الخمس عشرة سنة الماضية. وزاد: كما أن من المهم جدًا الإشارة إلى أن هذه الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية لم تكن أبدًا موجهة ضد الشعب اليمني العزيز أو ضد الطائفة الشيعية بعينها من طوائف الشعب اليمني الشقيق، بل ضد جماعة مفسدة تسعى لنشر الفتنة في الأرض، وكل من يقف وراء هذه الجماعة من أنظمة كالنظام الإيراني الذي يسعى لإفساد المنطقة العربية والسيطرة عليها وهو ما أكده بيان السيد محمد علي الحسيني المرجع الإسلامي للشيعة العرب والأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي في لبنان بأن قتال الحوثيين واجب شرعي لخروجهم على الحاكم وبأن تأييد الضربة ضد الحوثيين أمر ملزم من الناحية الشرعية. وأكد المستشار القانوني عضو هيئة التحكيم الدولي محمد الوهيبي بدوره لـسبق أن عاصفة الحزم جاءت بموجب المادة ٥١ للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والتي نصت : ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورًا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس - بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق - من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه. وأضاف الوهيبي: فطنة خادم الحرمين الشريفين وحكمته وحزمه جعلت من عاصفة الحزم ملتقى للعرب والمسلمين، وأكدت للعالم أن المملكة العربية السعودية والدول العربية خط أحمر لا يمكن انتهاكه وتخطيه فيجب أن يفخر العرب بما تم من توحيد للكلمة والصف، ويجب أن نفخر نحن كسعوديين بما قدمه حكامنا والمسؤولون عن تنفيذ توجيهاته حفظهم الله وأبناء الوطن ونحن نقف إلى جانب قرارات القيادة في كل شيء ونؤازر كل التوجيهات الإنسانية التي تسعى إليها السعودية متمثلة في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين حفظه الله وولي ولي العهد حفظه الله وكان لزامًا علينا كمسلمين أن نشارك شعب اليمن الشقيق في محنته ونعد أنفسنا بلدًا واحدًا. واختتم: أثبت المواطنون أنهم متلاحمون ويقفون صفاً واحداً ويدعمون قرارات قيادتنا الرشيدة ويشدون على أيدي القيادة في قراراتها، ونثمن مشاركتها في مبادرة عاصفة الحزم إلى جانب الدول الخليجية الشقيقة وهذا يدل على أننا نعيش بكامل عواطفنا معهم ونقف وقفة حازمة إلى جانب إخواننا في اليمن حتى تنتهي هذه الأزمة ويحق الله الحق.

مشاركة :