قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حملات الاعتقال بهدف الترحيل الجماعي للمهاجرين ستبدأ "قريبا جدا" وذلك في الوقت الذي تعهد فيه مدافعون أمريكيون عن المهاجرين بأن مجتمعاتهم ستكون "مستعدة" عندما يأتي ضباط الهجرة. صورة من الأرشيف جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة قضية محورية في رئاسته وفي مساعيه للفوز بولاية ثانية العامل المقبل 2020. وكان الرئيس الأمريكي قد أجل العملية الشهر الماضي بعد تسرب موعدها للصحافة، غير أنه قال يوم الاثنين الماضي إن الاعتقالات ستبدأ بعد عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو/ تموز. وقال ترامب أمس الجمعة (الخامس من تموز/ يوليو) للصحفيين في البيت الأبيض "ستبدأ قريبا جدا، لكني لا أسميها مداهمات، إننا سنبعد كل من جاؤوا بشكل غير قانوني على مدى سنين". وكانت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية قالت الشهر الماضي إن المداهمات ستستهدف المهاجرين الذين لا يملكون وثائق والذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة وذلك بهدف كبح موجة تدفق المهاجرين عند الحدود الجنوبية الغربية. وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين إن التهديد الوشيك للمهاجرين الذين لا يملكون وثائق يضر بمجتمعاتهم وبالاقتصاد الأمريكي، إذ أنه يجبر البالغين على التغيب عن العمل والأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة خشية القبض عليهم. وقالت إلسا لوبيز الناشطة التي تعمل لصالح منظمة (سوموس أون بويبلو أونيدو) المدافعة عن حقوق المهاجرين والعمال في ولاية نيو مكسيكو "يجب أن نكون مستعدين، ليس فقط عندما يعلن ترامب الأمر، لأن هناك اعتقالات تتم كل يوم وهي في ازدياد". وسبق أن ذكر ترامب قبل اسبوع أن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين سيبدأ بعد الرابع من تموز/ يوليو المقبل، مضيفاً أن الترحيل سيبدأ "ما لم نفعل شيئا إعجازيا جدا". وتتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من مناطق خارج أمريكا الوسطى، من بينها الهند وكوبا وأفريقيا. م.م/ ع.ج (رويترز، دب أ)
مشاركة :