ليبيا: نقمة البحر ولعنة اليابسة وخيار المهاجرين الأكثر وحشية

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ويتوافد الآلاف من المهاجرين الأفارقة على ليبيا طمعا في عبور المتوسط صوب حياة أفضل في أوروبا إلا أن واقع الأمور في ليبيا أصبح يشكل خطراً أكبر مما يواجهونه في دولهم المنكوبة. وزاد من خطورة الرحلات البحرية غير الشرعية إلى أوروبا انعدام الاستقرار في ليبيا وخاصة في ظل احتدام القتال بين الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر ضد قوات حكومة الوفاق الوطني فايز السراج من أجل السيطرة على طرابلس. وقال مراهق كان بمركز اللاجئين الذي قُصف لوكالة أسوشيتد برس إنه "هرب من الحرب في موطنه في صحراء أفريقيا ليجد هذا الجحيم في ليبيا"، وأضاف: "أواجه أياماً مظلمة هنا". وكان المراهق نائماً أثناء وقوع القصف على مركز اللاجئين ففقد وعيه واستيقظ ليجد نفسه بالمستشفى للعلاج من الإصابات الطفيفة التي لحقت به. وقال بعض اللاجئين إن حراس المركز أطلقوا عليهم النيران أثناء هربهم خلال القصف.رويترز وبحسب صلاح الميرغني، وزير العدل الليبي السابق المحامي الحقوقي، قال: "إن التنديد الأوروبي بالغارات الجوية على المهاجرين يعد نفاقا، إيطاليا والاتحاد الأوروبي مولت خفر السواحل الليبي المعروف بسجلاته الكبيرة في انتهاكات حقوق الإنسان، ويعتمد على مليشيات لتشغيل معسكرات الاعتقال واحتجاز المهاجرين داخلها، فضلا عن دورهم في إشعال فتيل عدم الاستقرار". وقال الميرغني: "سياسات أوروبا جعلت ليبيا كحائط النار بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين وأصبح لديهم الخيار إما بالغرق أثناء محاولة العبور إلى أوروبا أو إلقاء القبض عليهم وإعادتهم إلى ليبيا".رويترز إقرأ أيضاً: شاهد: منظمة إيطالية تنقذ 54 مهاجراً بينهم نساء حوامل وأطفال قبالة السواحل الليبية المنظمة الدولية للهجرة تؤكد فقدان أكثر من 80 مهاجرا في عرض المياه التونسية شاهد: خفر السواحل الاسباني ينقذ بحارا بعد انقلاب قاربه

مشاركة :