أحييت فنزويلا عيد استقلالها الـ208 في ظل أزمتها السياسية المتفاقمة بتنظيم الرئيس نيكولاس مادورو عرضا عسكريا كبيرا، وتسيير المعارضة بزعامة خوان غوايدو مظاهرة احتجاج وسط كاراكاس. ونظم العرض العسكري بحضور مادورو في كاراكاس بمشاركة الدبابات والمقاتلات والقوات الخاصة، في خطوة تهدف إلى تأكيد ولاء العسكريين للحكومة رغم الأزمة السياسية في البلاد ومساعي تشتيت الجيش والطعن بولائه. وجدد مادورو في كلمة ألقاها أثناء العرض دعوته إلى للحوار بين الحكومة والمعارضة، وقال: "ننظر إلى السماء متطلعين إلى السلام.. ونتوسل إلى الرب وصواريخنا مصوبة". وفي غضون ذلك، نظم زعيم المعارضة رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو مظاهرة في العاصمة شارك فيها بضعة آلاف محتج وهو أقل بشكل ملحوظ من عدد المشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في وقت سابق من العام الجاري. Reuters Miraflores Palace واتجهت المسيرة إلى مقر وكالة المخابرات العسكرية في كاراكاس حيث توفي مؤخرا نقيب البحرية رفائيل أكوستا المعتقل لدى الحكومة بتهمة الانخراط في محاولة الانقلاب الأخيرة الفاشلة على مادورو. ووجه غوايدو نداء للعسكريين للانضمام إلى المحتجين، مشددا على أن كل من يواصل دعم "الدكتاتور" مادورو يصبح متورطا في مخالفات حقوق الإنسان، وحث مؤيديه إلى عدم الإحباط ومواصلة التظاهر حتى "نيل الحرية". Reuters Carlos Garcia Rawlins وتشهد فنزويلا منذ يناير الماضي أزمة دستورية عميقة، إذ يحاول غوايدو المدعوم من نحو 50 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة الإطاحة بمادورو، الذي يحظى بتأييد روسيا والصين وإيران وتركيا ودول أخرى. ورغم حالات الانشقاق الفردية في صفوف الجيش، عجز غوايدو عن كسب دعم العسكريين للاعتماد عليهم في مساعيه لإسقاط مادورو. المصدر: "أسوشيتد برس" + "أ ف ب"