انتقدت وزارة الخارجية الروسية، وثيقة السياسة الجديدة المتمركزة على روسيا التي وضعتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واصفة إياها بأنها شبح الحرب الباردة الماضية ولا تقل عن "الدعاية الضارة ضد روسيا".وفي بيان صحفي صدر، اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية، إن اسم وثيقة الوكالة "يوحي بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لا تهدف على الإطلاق إلى خلق جو من التعاون على المسرح العالمي، لكنها بمثابة أداة للنضال والدعاية الأيديولوجية".وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن وراء الخطر التخيلي المتمثل في "التدخل الروسي" هو "الرغبة في إخضاع هذه الدول للتأثير الأمريكي. مع سعي الولايات المتحدة للحصول على فوائد جيوسياسية واقتصادية، بما في ذلك الجهود "لإجبار أوروبا على شراء الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الأكثر تكلفة".ولفتت الوزارة، وصف موافقة مثل هذا البرنامج على هذا المستوى العالي من قبل الإدارة الحالية بأنها "غير مشجعة"، مشيرة إلى أن "محتواها ونغمتها لا تتوافق مع "النبرة البناءة للاجتماع الأخير بين الرئيسين بوتين وترامب في قمة مجموعة العشرين في أوساكا".وذكرت وزارة الخارجية، أنه كان من الواضح أن بعض "الموظفين المؤثرين في واشنطن كانوا يحاولون بكل قوتهم لمنع تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية".وفي وقت سابق، نشرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وثيقة بعنوان "مواجهة تطوير إطار عمل التأثير السلبي للكرملين" مع استراتيجيات لتحدي السلوك الروسي المزعوم "لإضعاف النفوذ الأمريكي في العالم" و"فصل" واشنطن عن "حلفائها وشركائها "في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :