"ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، طفلًا يبلغ عمره 14 عامًا من مخيم قرب منطقة "تل رفعت" شمالي سوريا، بعد أيام من اعترافه بتجنيد أطفال وتوقيع "خطة عمل" مع منظمة الأمم المتحدة. واعترف التنظيم بتجنيد الأطفال وإجبارهم على حمل السلاح، رسميا، عشية توقيعه على خطة عمل مع الأمم المتحدة، تهدف إلى "تخليه عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه"، حسبما أعلنت المنظمة. وحسب الموقع الإلكتروني لـ"المجلس الوطني الكردي في سوريا"، فإن "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي - الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) - اختطف الطفل "جمال جابو" قبل 3 أيام. والطفل جمال، كان يعيش في مخيم مع جده بالقرب من "تل رفعت"، وهو من منطقة "عفرين" ويبلغ من العمر 14 عامًا. وقالت أسرة الطفل، إن التنظيم الإرهابي اختطف ابنهم بغية تجنيده وإجباره على حمل السلاح في صفوفه. وتنتظر الأسرة السورية أن يتم إطلاق سراح جمال الذي تعرض للاختطاف بنفس الشكل قبل نحو شهر أيضًا وتم استرداده وقتها بتدخل وسطاء. وفي 29 يونيو/حزيران المنصرم، وخلال احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، جرى الاعلان عن "خطة عمل مشتركة" أبرمت من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا غامبا، وعضو بالتنظيم الإرهابي يسمى، مظلوم عبدي. ويعد هذا التوقيع، بمثابة اعتراف صريح من "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بتجنيد الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عاما. وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة في هذا السياق، فإن التنظيم الإرهابي "قد تعهد بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وتخلية سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن". وكانت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان وثّقت، مرات عدة، تجنيد التنظيم الإرهابي للأطفال واجبارهم على حمل السلاح. وإلى جانب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، قامت الأناضول أيضا بتوثيق حالات تجنيد الأطفال من خلال ما تضمنته أفلام الكاميرات التي تم ضبطها في معسكرات التنظيم الإرهابي بمنطقة عفرين التي تحررت عبر عملية "غصن الزيتون". ويضاف إلى ذلك ما التقتطه عدسة الأناضول من صور لمعسكر تدريبي في منطقة حاج حسنلي، بعفرين، كان التنظيم يستخدمه لتدريب الأطفال على حمل السلاح. وتمكن سلاح الجو التركي من تدمير المعسكر بالكامل، ليتضح لاحقا أن المعسكر كان يستخدم لتدريب وتأهيل الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 13 و 17 سنة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :