ابن الإسكندرية خريج ليسيه الحرية الأستاذ الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة ورئيسها الأسبق فاز بجائزة النيل فى العلوم الاجتماعية وقد اتصلنا به أولاً لتهنئته بهذه الجائزة الرفيعة ومحاورته، فالدكتور مفيد كان وزير التربية والتعليم الأسبق قبل أن تصبح وزارتين للتعليم والتعليم العالى ثم وزير شئون مجلس الشعب قبل ثورة يناير وكان أحد الأبطال الحقيقيين الذين شاركوا فى إعادة أرض طابا بالحجج القانونية لمصر دون إراقة نقطة دم واحدة ولم لا وهو أستاذ القانون الدولى والحقيقة أن الحظ كان معى عندما جلست إلى أستاذنا الجليل مرات عديدة وحضرت ندوات عن كواليس عودة طابا لمصر والمفاوضات كفيلة وحدها بأن تكون فيلما سينمائياً أو عملا دراميا مطولا يبرز الثعلبة القانونية والجغرافية والتاريخية لرجال مصر العظماء ولم أجد شخصاً مثل شخص الدكتور مفيد شهاب وهو يتحدث عن كواليس عودة طابا بالقانون يعطى لكل واحد من أفراد المهمة حقه كاملاً وبسم الله ما شاء الله متعه الله بموفور الصحة مازالت أدق التفاصيل الدقيقة للمفاوضات والأمور القانونية لطابا قد مر عليها أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم ذلك كأنها بالنسبة له حدثت بالأمس.والحقيقة لقد حاولت مع الدكتور شهاب أثناء ثورة يناير أن أجرى معه حوارات أو كتابة مذكرات ولكنه وقتها كان قد اعتزل الحياة العامة والإعلام وجلس إلى نفسه ليعيد ترتيب أوراقه من جديد فعاد لعمله بالجامعة لمباشرة رسائل الماجستير والدكتوراه وفتح مكتبه القانونى وأنشأ جمعية الوعى بالقانون التى باشرت بعد فترة إقامة ندوات تستضيف فيها كبار قامات العلم بمصر وهى أشبه بصالون فكرى ثقافى، ثم رويداً رويداً انخرط دكتورنا الفاضل فى الحياة العامة وبدأ يقبل الظهور كمتحدث فى الندوات التى يدعى لها من داخل وخارج مصر ومن يحضر تلك الندوات ويرى شكل الحضور الراقى والإنصات لهذا العالم القانونى يتأكد أن هذا الرجل له مكانة فى قلوب مثقفى وعموم المصريين جمعاء ولم لا وهو ذو أياد بيضاء فى إعادة طابا وفى تطوير التعليم فى مصر ويشهد الجميع أنه أحد حجج القانون التى تعد على أصابع اليد الواحدة، الدكتور شهاب حضر العام الماضى للإسكندرية ثلاث مرات مرة بمكتبة الإسكندرية فى مؤتمر التنوير ومرة لمناقشة رسالة دكتوراه بكلية حقوق الإسكندرية ومرة داخل نادى اسبورتنج للحديث عن نشأته وذكرياته فى بلده الأولى الإسكندرية، وها هو سيحل ضيفاً فى منتصف الشهر الجارى بمكتبة الإسكندرية للاحتفال به لفوزه بهذه الجائزة الرفيعة والحديث عن ذكرياته وعندما هنأته وطلبت بل كررت طلبى القديم بالحديث عن ذكرياته قال أهه وافقت بالحديث مرة واحدة بالمكتبة. الحقيقة هذا الرجل منارة وله مكانة رفيعة لدى لأنه من القلائل الرائعين الذين صادفتهم بحياتى وكان صديقاً مقرباً لوالد زوجى بل من شدة خلقه فإنه يود أبناء أصدقائه الراحلين.
مشاركة :