كشفت دراسة ميدانية عن مستوى الأمانة في الحياة اليومية، أعدها فريق من العلماء على مدى 4 سنوات ونشرتها مجلة Science العلمية، أن مواطني الصين من أقل الناس أمانة بين سكان 40 دولة. واتضح من نتائج هذا الدراسة التي أجريت تحت إشراف علماء من جامعة زيورخ في سويسرا، أن الصينيين أقل أمانة من مواطني الدول الأخرى ويسعون لإعادة محفظة وثائق مفقودة إلى صاحبها إذا لم يكن فيها مال، ولذا احتلوا المرتبة الأخيرة في ترتيب الدراسة. وبموجب شروط الدراسة، كانت المحافظ عبارة عن حقائب شفافة لبطاقات تعريف ووثائق عمل، حيث وضعوا فيها ما قيمته 13.45 دولار بالعملة المحلية وبطاقة تعريف تحمل اسم المالك الحقيقي وعنوان بريده الإلكتروني ومفتاحا وقائمة تسوق. وكانت بعض المحافظ خالية من أي مبلغ من المال وفي المجموع تم "فقدان" أكثر من 17 ألف محفظة وتبيّن نتيجة لذلك، أنه بالإضافة إلى الصين، جاءت بلدان كماليزيا والإمارات والمغرب والمكسيك وكازاخستان وبيرو في أسفل الترتيب. في المقابل، فإن الدول الخمس التي برزت أنها الأكثر أمانة وصدقا حسب الدراسة، كانت سويسرا والنرويج وهولندا وبولندا والسويد، فيما حلت روسيا في المرتبة 15 بين 40 دولة في الترتيب العام. والغريب أنه في جميع البلدان تقريبا، زاد عدد المحافظ المعادة لأصحابها، إذا كان بين محتوياتها أموال، لأن غالبية الناس وفقا للباحثين يعتبرون الاستيلاء عليها سرقة.  ولوحظ وجود فجوة بسيطة تكاد لا تذكر في النتائج في بلدان مثل بيرو وغانا وشيلي، حيث تبين أن الناس الأكثر صدقا وأمانة يعيشون في هلسنكي عاصمة فنلندا ومومباي الهندية. المصدر:News.Mail.ru