رفض المشير خلقية حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المزاعم التي تتردد بشأن فشل عملية تطهير طرابلس من الإرهاب، حيث مازال القتال يدور في ضواحي العاصمة، رغم مرور 80 يوما على تقدم الجيش نحو المدينةوشدد حفتر في تصريحاته لوكالة بلومبرج الأمريكية، المنشورة بتاريخ 5 يوليو 2019 على موقعها، قائلا «لن نسمح بأن يتحول الليبيون إلى ضحايا أو إلى وقود حرب» وأضاف «إن كثير من الناس يقولون إن الجيش الوطني كان يعتمد في خطته على تحرير العاصمة في أيام أو ساعات، وفشل في ذلك، ولكن هذا لا يعدو إلى أن يكون هراء، لا يمكن أن يأتي إلا من شخص جاهل ولا يفهم الدروس التي قدمها الجيش الوطني في التخطيط العسكري» وتابع «نحن جميعًا نتفهم الوضع في طرابلس من جميع الأطراف ونعرف مواقع الجماعات الإرهابية وقيادتها وحركاتها واتصالاتها ومستودعات الذخيرة والنسخ الاحتياطي وقدرات القتال وغيرها من المعلومات الدقيقة باستخدام أساليب جمع المعلومات الاستخبارية الاحترافية، ونتفهم أيضًا الاحتياطات العظيمة اللازمة لضمان سلامة المدنيين الأبرياء أولًا، ولمؤسسات المدينة وتركيبها لتجنب التدمير»واستطرد: «إذا لم نضع ذلك في الاعتبار، لكنا قمنا باقتحام مفاجئ للعاصمة في أقل من 24 ساعة، ولكن نتخذ هذه الاحتياطات من واجب وطني وليس استجابة لأي ضغط لأن العملية نفسها هي حماية المواطنين وحريتهم وكرامتهم» وواصل «لا يمكننا قبول أن يصبح المواطنون الضحايا، ولن تجد أي شخص أكثر حذرًا في هذا الأمر من الجيش الوطني، فلم تنهض قوى الإرهاب المختلفة والميليشيات المسلحة بين عشية وضحاها ليتم القضاء عليها في ساعات، بل استغرقوا سنوات لتشكيل وتوسيع نفوذهم وتشديد قبضتهم على العاصمة، بالإضافة إلى جلب الأسلحة والمال، وإقامة علاقات مع البلدان التي تدعم الإرهاب وتجنيد الشباب العاطلين عن طريق المال»
مشاركة :