ارتدت الباحة حلتها الخضراء وتزينت بأجمل الورود بشتى ألوانها النضرة ، التي تفوح بعبقها مرحبة بفصل الصيف ، وزاد ذلك جمالاً تلك الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مؤخراً وأضفت عليها تألقاً خاصاً. وتعد منطقة الباحة أحد أهم مصائف المملكة ، ويرتادها السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها من دول مجلس التعاون الخليجي ، نظراً لما حباها الله من جمال الطبيعة الخلابة ، فهي واحة غناء مليئة بالشواهد التاريخية والآثار مثل القلاع والحصون والقرى القديمة والمدرجات الزراعية التي تعود لآلاف السنين ، خلاف الأودية والأنهار التي تصب شلالاتها من أعلى القمم ، والمواقع السياحية والمتنزهات والغابات والحدائق. وتستقبل الباحة أعداداً كبيرة من السياح والزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بقضاء إجازة الصيف بين ربوعها ، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية وتاريخية وإمكانات سياحية ، حيث المناخ المعتدل العليل ، إضافة إلى المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية ، والفنون الشعبية والحرف والصناعات اليدوية. وتمتاز المنطقة بالتناغم بين جمال البيئة الطبيعية وعبق التاريخ وروعة العمران البشري في لوحة تشكيلية أثرية ، من خلال الكثبان الرملية الممتدة شرقاً وكثرة الأودية ، التي تعد منتجعاً للزوار والمصطافين وتنساب منها جداول وشلالات وسط الطبيعة البكر ، والأسواق الشعبية والمنتجات اليدوية العريقة ، ويعود تاريخ بعض هذه الأسواق إلى 350 سنة ، بجانب الحدائق وملاهي الأطفال المتناثرة في كل جانب ، وفنادقها الفخمة وشققها المتوفرة على مدار الساعة.
مشاركة :