طموحات هولندا تصطدم بالحلم الأمريكي في نهائي مثير لمونديال السيدات

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

في السابع من يوليو 1974، خسر المنتخب الهولندي لكرة القدم أمام نظيره الألماني 1/‏2 في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم، لتكون المرة الأولى من ثلاث مرات خسر فيها المنتخب الهولندي نهائي المونديال.وبعد مرور 45 عاما، وفي اليوم نفسه (السابع من يوليو)، ستكون الكرة الهولندية على موعد مع نهائي عالمي آخر، لكنه على مستوى السيدات، إذ يلتقي المنتخب الهولندي نظيره الأمريكي اليوم في نهائي النسخة الثامنة من بطولة كأس العالم للسيدات التي تستضيفها فرنسا حاليا.ويسدل الستار على فعاليات البطولة بمواجهة أوروبية أمريكية اليوم، بعدما اتسمت الأدوار الإقصائية في البطولة بالصبغة الأوروبية؛ نظرا لاستحواذ المنتخبات الأوروبية على نصيب الأسد من المقاعد في هذه الأدوار الإقصائية.ومن بين تسعة منتخبات أوروبية شاركت في هذه النسخة التي أقيمت بمشاركة 24 منتخبا، تأهلت ثمانية منتخبات للدور الثاني (دور الستة عشر)، إذ كان أحد طرفي كل مباراة في هذا الدور من المنتخبات الأوروبية.وتأكدت الهيمنة الأوروبية بشكل أكبر من خلال تأهل سبعة منتخبات لدور الثمانية، ليصبح المنتخب الأمريكي هو الوحيد من خارج أوروبا في دور الثمانية الذي شهد ثلاث مباريات أوروبية خالصة، بخلاف المواجهة بين المنتخبين الأمريكي والفرنسي.وواصل المنتخب الأمريكي رحلة الدفاع عن لقبه العالمي وسط منافسة أوروبية خالصة في المربع الذهبي، حتى بلغ النهائي أمام المنتخب الهولندي حامل اللقب الأوروبي.وعندما يلتقي الفريقان اليوم، سيصطدم حلم المنتخب الأمريكي في الدفاع عن لقبه وتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، بطموحات المنتخب الهولندي في أن يحقق ما فشل فيه المنتخب الهولندي للرجال.وإذا حقق المنتخب الهولندي اللقب العالمي اليوم، سيجمع بين العرشين الأوروبي والعالمي، فيما أخفق المنتخب الهولندي للرجال في الفوز باللقب العالمي رغم بلوغه النهائي ثلاث مرات سابقة كان آخرها في 2010 بجنوب أفريقيا عندما خسر أمام المنتخب الإسباني.لكن الفوز باللقب العالمي يتطلب اجتياز عقبة صعبة للغاية والتغلب على المنتخب الأمريكي حامل اللقب والفائز بالبطولة ثلاث مرات سابقة (رقم قياسي).وتقام المباراة اليوم الأحد في مدينة ليون الفرنسية بالتزامن مع الذكرى الـ45 لهزيمة المنتخب الهولندي أمام نظيره الألماني 2/1 بمدينة ميونيخ في نهائي مونديال 1974 بألمانيا الغربية.وخاض المنتخب الهولندي مونديال السيدات للمرة الثانية فقط، لكن هذا الجيل الذهبي للفريق يمكنه إحراز اللقب العالمي للمرة الأولى بعد عامين من المفاجأة التي فجّرها على أرضه بإحراز لقب كأس الأمم الأوروبية.وقالت لاعبة خط وسط المنتخب الهولندي جاكي جروينن، التي سجلت هدف الفوز 1/‏صفر في الوقت الإضافي لمباراة الفريق أمام السويد في المربع الذهبي للبطولة: «إنها مجرد مباراة واحدة. سنبذل كل ما بوسعنا من أجل الفوز».وأوضحت «ليس أمرا عاديا أن نكون في النهائي. أفتخر بكل زميلاتي. نجتهد في عملنا كل يوم. من الجيد أن نلعب كرة القدم في هذا الفريق».ونال المنتخب الهولندي الإشادة على روح الفريق، كما ترى سارينا فيجمان مدربة الفريق أن هذه الروح من أهم مقومات وأسلحة فريقها. وقالت فيجمان: «هناك دافع هائل داخل الفريق. وهناك كفاح جماعي في كل متر من الملعب. يمكنكم إنجاز المزيد إذا عملتم فريقا، لا تحتاج إلى أن تكون أفضل من منافسك، يمكنك التغلب على أي فريق».وتأمل لاعبة خط الوسط الهولندية دانييلا فان دي دونك أن يكون فريقها هو المرشح الأضعف في هذه المباراة النهائية اليوم؛ حتى يصب هذا في صالحه.وقالت: «أعتقد أن المنتخب الأمريكي سيستهين بنا. سنريهم ما نستطيع عمله وربما نفاجئهم».وتبدو مهمة الفريق صعبة للغاية في مواجهة المنتخب الأمريكي المفعم بالنجمات، والذي بدأ رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بفوز كاسح وقياسي على نظيره التايلاندي 13/‏صفر، ثم أطاح بالمنتخب الإسباني من دور الستة عشر والمنتخب الفرنسي صاحب الأرض من دور الثمانية، وكافح كثيرا ليطيح بالمنتخب الإنجليزي من المربع الذهبي.ويخوض المنتخب الأمريكي اليوم النهائي الخامس له في ثماني نسخ من البطولة حتى الآن.ويكافح المنتخب الأمريكي بقيادة اللاعبة المتوهجة والصريحة ميجان رابينوي من أجل حصول لاعبات الفريق على مكافآت مساوية لمكافآت منتخب الرجال، والذي يخوض اليوم أيضا مباراة نهائية مهمة أمام نظيره المكسيكي في مسابقة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).وإذا أحرز المنتخبان الأمريكيان لقبي مونديال السيدات والكأس الذهبية اليوم، سيكون هذا إنجازا هائلا لكرة القدم الأمريكية، لكن يظل منتخب السيدات هو الأكثر نجاحا من بين هذين الفريقين.لكن الفريق يحتاج إلى الفوز بلقب المونديال اليوم قبل استئناف حملة المطالبة بالتساوي في المكافآت.وقالت رابينوي إنها ستكون جاهزة لخوض مباراة اليوم بعد المشاكل العضلية التي عانت منها خلال المباراة أمام المنتخب الإنجليزي.وأثارت رابينو ضجة هائلة برفضها الذهاب إلى البيت الأبيض لأسباب سياسية، حال فاز الفريق باللقب العالمي.كما أثارت زميلتها أليكس مورجان جدلا واسعا من خلال احتفالها عقب تسجيل هدف الفوز 1/2 في مرمى المنتخب الإنجليزي، إذ ركضت إلى جانب الملعب وقلدت طريقة احتساء الشاي، علما بأن الإنجليز مغرمون باحتساء الشاي ويخصصون له مواعيد محددة، وهو ما أثار بعض الانتقادات والجدل في مواجهة اللاعبة.لكن المنتخب الأمريكي بقيادة المدربة جيل إيليس لديه الأفضلية على باقي المنافسين داخل المستطيل الأخضر، ويحظى بترشيحات هائلة للفوز بلقب البطولة.وقالت مورجان: «أظهرنا وحدتنا على مدار البطولة. لن نشعر بالاقتناع إلا بتحقيق حلمنا الكبير».

مشاركة :