كشف أمين عام المجلس الاقتصادي الأعلى «سابقا» الدكتور ماجد المنيف أن الاحتياطي العالمي القابل للاستخراج بأسعار وتقنيات سنة التقدير (1980) تضاعف من 683 مليار برميل عام 1980 إلى 1688 مليار برميل عام 2013م . وقال إن التقنيات الجديدة في المسح الزلزالي وغيرها ساهمت في هذا الإنجاز. وأوضح خلال الجلسة الثانية في اللقاء السنوي الثامن عشر «اقتصاديات الطاقة» والتي كان عنوانها «علاقات النفط بأبعادها المحلية والدولية»، أن مقولات وصول إنتاج النفط إلى ذروته غير صحيحة، رغم استنادها على حقائق جيولوجية. وأضاف أن هذه المقولات تقوم على أن النفط سلعة ناضبة، وأن رصيد الموارد الاحتياطي ثابت وأن إنتاجية أي حقل تنخفض مع الزمن، وأن هذه النظرية خرجت بضرورة تقييد الإنتاج لخفض معدلات الاستنزاف، مشيرا إلى أن وصول الطلب على النفط إلى ذروته تعكس انطباعات أكثر من أنها نظريات متماسكة وتستند على الاهتمامات العالمية بتغير المناخ الناتج من حرق الوقود الأحفوري أو الجهود العلمية والاستثمارات في المركبات البديلة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وأفاد أن إمدادات الطاقة في الدول المستهلكة تفترض انفصام العلاقة بين النمو الاقتصادي والطلب على النفط، وأكد أن نمو ارتباط الطلب على الطاقة خاصة النفط بالنمو الاقتصادي، لافتا إلى نمو طلب الدول الناتجة على النفط أكثر من 3 أضعاف نمو الطلب العالمي منذ 1990 وأكثر بـ 10 أضعاف لمعدل نمو الطلب الدول الصناعية، وكذلك ارتفاع مساهمة الدول النامية في الطلب العالمي من 22 % خلال الثمانينيات إلى 46 % نهاية 2014م.
مشاركة :