جاهلية القرن 21!

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عرض مقدم برامج الـ(CNN) فريد زكريا برنامجاً مثيراً حول «Exposion in whtie supremacy, stste of hate»، والذي تناول تفاقم الكراهية في أوروبا والولايات المتحدة أو ما أسموه «نظرية سمو العرق الأبيض»!واستعرض المقدم كيف تطور ذلك التعصب للعرق الأبيض وازداد مع تنامي موجات المهاجرين إلى أوروبا، فشاهدنا نشوء جماعات وأحزاب يمينية ترفع شعار كراهية الأجانب، وتفوق البيض على الجميع، وتطالب بمنع الهجرة إلى ديارهم والتصدي لهم!ثم عرض المقدم كيف يصعب التفريق بين الألوان البشرية التي تتقارب في ما بينها، وصعوبة معرفة اللون الأبيض، واستعرض بعد الحوادث التي قادها دعاة التفوق العرقي ومنها أحداث العنف التي وقعت في فرجينيا قبل ثلاثة أعوام، ورفض الرئيس الأميركي ترامب إدانتها، وقبلها مجزرة الدانمرك التي راح ضحيتها أكثر من ثمانين شاباً، وكان هدفها عنصرياً بحتا!أما مجزرة نيوزيلندا - التي حدثت في مسجدين وقتل فيها مسلح أبيض خمسين من المسلمين - بطريقة مثيرة - فهي تدل على تفاقم ذلك التعصب وبلوغه مرحلة خطيرة تتطلب تدخلاً من العقلاء!بالطبع فإن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا - والتي لم تكن تستقطب إلا أقل القليل - قد زاد نفوذها ومؤيدوها وأصبحت تفوز في الانتخابات في دولها وشعارها طرد الأجانب!من يصدق أن العالم في القرن الحادي والعشرين رغم ذلك التطور الكبير في كل شيء، لكنه لا يزال يمثل قمة الجاهلية بالتفريق بين الناس بسبب لون بشرتهم ولغاتهم، وهو ما جاء الإسلام ليلغيه منذ أول يوم (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، مهما تشدقنا بحقوق الإنسان والتطور، فإن تلك المفاهيم الأساسية ما لم يتبناها العالم، ويحرص عليها فإنه يعيش في جاهلية مركبة!

مشاركة :