حثت وزارة الخارجية الروسية، واشنطن على الامتناع عن "توجيه دروس" لموسكو، بعد أن انتقدت مسؤولة أمريكية فرض روسيا حظرا على الرحلات الجوية إلى جورجيا. وعلقت الخارجية الروسية بهذا التصريح على ما قالته القائمة بأعمال رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى جورجيا، إليزابث رود، أمس الجمعة، حول حظر الرحلات إلى هذا البلد. وقالت الوزارة في منشور ظهر اليوم على صفحتها في "فيسبوك": "لقد وصفت إليزابث رود مؤخرا التدابير التي اتخذتها روسيا تجاه جورجيا وتتعلق بالرحلات الجوية والسياحة، بأنها غير عادلة وغير متناسبة وغير ضرورية". ورفضت الخارجية الروسية انتقادات كهذه، مشيرة إلى تاريخ العقوبات الأمريكية ضد روسيا ودول أخرى. وقالت: "في هذا السياق، نود تذكير السيدة رود بأن عصا العقوبات الأمريكية ضربت طوال عقود عددا من الدول التي تنتهج سياسات خارجية مستقلة". وأضافت أن روسيا تعيش تحت وطأة العقوبات الأمريكية والتي لم تنقطع يوما منذ العام 1974 (اعتماد قانون جاكسون-فانيك) وحتى الآن، مما يدل على أن "النخب السياسية الأمريكية كانت ولا تزال خلال نصف قرن على أقل التقدير تعتبر روسيا دولة غير صديقة"، وفق البيان. وأكدت الوزارة أن روسيا مرت في تاريخها بـ 65 من العقوبات الأمريكية، وأضافت ساخرة: "بدلا من إلقاء محاضرات وإرشادات بشأن الإجراءات الروسية الهادفة إلى حماية صحة وحياة المواطنين الروس المقيمين في الخارج نود أن نسمع تفسيرا من السيدة رود بخصوص العقوبات الأمريكية العادلة والمفيدة والضرورية التي كانت تفرضها على روسيا خلال عقود من أجل الضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية". يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مرسوما يحظر على شركات الطيران الروسية القيام برحلات إلى جورجيا اعتبارا من الـ 8 يوليو الجاري، وأوصى الشركات السياحية بتجنب بيع التذاكر وتنظيم الرحلات إلى جورجيا خلال فترة سريان المرسوم. وذلك ردا على مظاهرات مناهضة لروسيا واعتداءات على رعاياها في العاصمة الجورجية تبليسي في يونيو الماضي، على خلفية جلوس برلماني روسي على مقعد رئيس البرلمان الجورجي أثناء دورة الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية في تبليسي. المصدر: RT