وصفت وكالة بلومبرج للأنباء، قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعزل مراد جتينقايا محافظ البنك المركزي التركي، من منصبه ، بأنه مخاطرة تحمل رد فعل عنيف علي السوق، معتبرة أنها ستؤدي لخفض أسعار الفائدة من قبل صناع السياسية النقديةقالت الوكالة في تقرير صادر عنها اليوم، إن إقالة " جتينقايا" جاءت بعد قراره بتثبيت أسعار الفائدة بعد تفاقم الأوضاع بالاقتصاد التركي، وهو ما أثار غضب " أردوغان" وذكرت الوكالة أن إقالة محافظ البنك المركزي التركي من منصبه، تعكس رسائل بعدم استقلالية الجهاز المصرفي التركي وإثارة قلق المستثمرين الأجانب، بعد هروب الاستثمارات الأجنبية فعليا من تركيا كردة فعل من ارتفاع الليرة التركية ووصول نسبة الفائدة لـ8.3% والتي تعد الأعلي عالميا وبطء انخفاض التضخم.قالت الوكالة إن " جتينقايا" حاول تخفيف حدة الموقف الاقتصادي، لكنه قوبل بالإطاحة، علي خلفيات توترات سابقة مع " أردوغان" بالرغم من عدم انتهاء فترة ولايته المحددة قانونا.وفقا لمحللون اقتصاديون أبرزهتهم الوكالة والتي أكدت أن الرئيس التركي يقوم باستعراض نفسه أمام الجميع بأنه هو المسئول الحقيقي عن السياسات النقدية في بلاده مما يعد تقويضا لصلاحيات واستقلال البنك المركزي التركي الذي اتخذ اجراءات تحفيزية لمواجهة الركود وتباطوء معدلات النمو وتراجع الانتاج الصناعي لأول مرة منذ إبريل الماضي.وذكر المحللون أن قرار "أردوغان" سيتأتي بنتائج عكسية إذا كان يقصد من وراءه تخفيض أسعار الفائدة،وهو ما سيجعل الأسواق المالية تبحث وتتحري عن دوافعه في ذلك الشأن خصوصا وأنه تصرف غير مبرر.