قال سكان: إن عشرات من المقاتلين الحوثيين اليمنيين اشتبكوا مع مقاتلين محليين في منطقة كريتر بوسط عدن امس ووجهت المساجد نداءات للجهاد لقتال قوات الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على عدن. وأضافوا أن النار اشتعلت في عدة منازل بعد إصابتها بصواريخ ورغم ذلك ظلت الأسر داخلها نظراً لاحتدام القتال في الشوارع. وقال أحد السكان إن الحوثيين المتحالفين مع جنود موالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح دخلوا منطقة كريتر صباح امس بدبابة ومركبتين مدرعتين. ودعت المساجد في كريتر السكان إلى الجهاد ضد الحوثيين. وقال أحد المقاتلين واسمه ياسر محمود: إن الحوثيين تقدموا من حي دار سعد عند المدخل الشمالي لعدن. وأضاف إن 22 مقاتلاً حوثياً قُتلوا لدى تدمير دبابة ومركبة مدرعة. وكانت الاشتباكات العنيفة تجددت امس بين مقاتلي المقاومة الشعبية المسنودة باللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والقوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية بمدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية: إن اشتباكات عنيفة تدور في عدة مناطق بالمدينة، منها المعلا ومنطقة العيدروس بكريتر والقلوعة إضافة إلى المنصورة. المقاومة توحد صفوفها واعلنت المقاومة الشعبية الجنوبية في بيان لها عن توحيد صفوفها في إطار واحد لمواجهات مليشيات الحوثي وصالح، وبشرت المقاومة الشعبية أبناء الجنوب أن الجهود قد تكاتفت والأيادي امتدت وتصافحت والصفوف ارتصت وتلاحمت "فنعلن رسمياً عن انتقال المقاومة الشعبية الجنوبية من العمل العفوي إلى العمل المنظم وفاءً لدماء الشهداء والجرحى الذين سالت دماؤهم على ارض الجنوب الطاهرة." الحوثيون يقصفون المنازل وأوضحت المصادر أن الحوثيين يحاولون التقدم نحو معظم المديريات، إضافة إلى محاولتهم بالتقدم نحو المعلا التي سيطر عليها رجال المقاومة الشعبية الثلاثاء. وبحسب المصادر، فإن قوات الحوثي تقصف الأحياء السكنية والمنازل بشكل عشوائي، حيث أحرقت معظم المنازل والمحال التجارية في عدة مديريات بداخل المدنية، ما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وأضافت المصادر أن المساجد في مديرية القلوعة الواقعة تحت القصف العشوائي اهتزت بالتكبيرات وتدعو الناس للخروج من المنازل التي تصاعدت منها السنة اللهب وأعمدة الدخان. وأفاد سكان محليون بأن الوضع الإنساني أصبح مزرياً للغاية في ظل انقطاع الكهرباء والماء في المناطق التي تشهد تلك الاشتباكات، هذا إلى جانب أعداد القتلى والجرحى التي لا تزال في تصاعد مستمر جراء القصف العشوائي، واستهداف المارة من قبل قناصة الحوثي الذين يعتلون أسطح البنيات. وتأتي الاشتباكات في عدن مع استمرار "عاصفة الحزم" بشن غاراتها على مناطق متفرقة تسيطر عليها جماعة الحوثي في المدينة، وبالتزامن مع محاولة الحوثيين بحشد قواتهم من المدن الجنوبية الأخرى نحو عدن، حيث تدور اشتباكات متقطعة في الضالع، وشبوة، ومدينة لحج، وابين بين اللجان والمقاومة الشعبية، وقوات الحوثيين. وهزت ثلاثة انفجارات المناطق الشمالية من عدن امس وقال سكان: إنها نجمت عن غارات جوية للتحالف. وقالوا: إن الهجمات استهدفت على ما يبدو مخازن سلاح. رجال القبائل يقتلون 25 حوثياً الى ذلك أفادت مصادر محلية يمنية بمقتل 25 من مسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثية وخمسة من مسلحي القبائل في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين امس في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت ومازالت مستمرة بين مسلحي الحوثي ومسلحي القبائل في مديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة ما أدى إلى وقوع هذه الحصيلة من الضحايا. وأضافت المصادر أن "هناك جرحى آخرين من الطرفين أصيبوا خلال هذه المواجهات الشرسة، من دون ذكر رقم محدد". وتابعت أن "مسلحي القبائل تمكنوا من إعطاب دبابة وآليات أخرى تابعة لمسلحي الحوثي خلال هذه المواجهات ". يشار إلى أن العشرات من مسلحي الحوثي والقبائل قتلوا خلال الأيام الماضية في اشتباكات اندلعت بمناطق عدة في محافظة شبوة أبرزها بيحان وعسيلان. ويأتي هذا في الوقت الذي تستهدف فيه غارات تحالف "عاصفة الحزم" منذ حوالي أسبوعين مواقع مسلحي الحوثي وقوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. قصف قاعدة العند أفادت مصادر محلية يمنية بأن ثمانية من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية قتلوا اليوم الأربعاء في هجوم استهدف عربتين تقلانهم في محافظة لحج جنوبي اليمن. وقالت المصادر إن الهجوم نفذه مسلحون قبليون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منطقة كرش بمحافظة لحج. وأشارت المصادر إلى أن "المسلحين القبليين نفذوا الهجوم بالأسلحة الرشاشة خلال مرور العربتين في الطريق العام، وهي في اتجاهها إلى محافظة عدن جنوبي البلاد". وأضافت المصادر أن مسلحي القبائل انسحبوا من المكان عقب تنفيذهم الهجوم دون وقوع أي اشتباكات. وفي المحافظة ذاتها، قصفت قوات تحالف عاصفة الحزم فجر امس قاعدة العند الجوية التي سيطر عليها الحوثيون قبل أسابيع. وقالت مصادر محلية إن طيران عاصفة الحزم نفذ تسع غارات استهدفت عدة مواقع في قاعدة العند. وأشارت إلى أنه سمع دوي انفجارات القصف الذي وصف بالعنيف في أماكن بعيدة عن القاعدة الجوية.