أكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة أن عمليات "عاصفة الحزم" جاءت كضربة استباقية موفقة أحبطت المخططات الأجنبية للهيمنة على اليمن والنيل من أمن المنطقة واستقرارها. وقال في تصريح ل "الرياض" إن العاصفة كانت تحركاً ضرورياً لحماية الأمن الوطني والخليجي والعربي وحتى الدولي في المنطقة، مشيراً إلى أن مشاركة مملكة البحرين في عاصفة الحزم واجب وطني وقومي إلى جانب الأهداف الإنسانية في الاستجابة لاستغاثة الملهوف ونصرة المظلوم في اليمن الشقيق. وأشاد السفير البحريني بحكمة القيادتين في المملكة والبحرين ورؤيتهما المستقبلية وتحركهما المشترك في إطار "عاصفة الحزم" مع سائر أطراف التحالف من أجل إعادة الشرعية ورفع العدوان عن الشعب اليمني الكريم، مؤكداً بأن التحرك السعودي جاء في الوقت المناسب، وأحبط المخططات الأجنبية التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها والهيمنة عليها. وقال إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وجدت استجابة فورية وتأييداً كاملاً من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تلبية لنداءات الرئيس الشرعي لليمن، ودفعاً للعدوان الحوثي على الشرعية وتجاوز هذه الجماعات المرتبطة بالخارج على غالبية أبناء الشعب اليمني الشقيق. وأضاف السفير آل خليفة قائلاً:"من هنا جاء الأمر الملكي الكريم بمشاركة مملكة البحرين في "عاصفة الحزم" بعد التشاور مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون وعدد من الدول العربية" مشيراً إلى أن هذا التحالف "كان خيارنا الإستراتيجي لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن الوطني والخليجي والعربي". وقال إن هذا التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة جاء في الوقت المناسب، وهو يعمل على تحقيق أهدافه المنشودة وتهيئة الظروف المناسبة لاستعادة الشرعية وصيانة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. وأكد الشيخ حمود آل خليفة أن وحدة الهدف والمصير في دول مجلس التعاون وسائر الدول العربية والإسلامية هي التي تحقق التوازن الإستراتيجي المنشود لإحباط مخططات الأعداء، ووقف مطامعهم والانتصار عليهم بإذن الله، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية المشتركة في "عاصفة الحزم" ليست دعاة حرب، وإنما هي تسعى إلى ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لتتفرغ شعوبها للتنمية والتطوير والتحديث وخدمة الإنسان وحفظ حقوقه وكرامته.
مشاركة :