الجيش الليبي: سلامة المدنيين أولويتنا في معركة طرابلس

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن التقدم نحو العاصمة طرابلس يعتمد على عملية عسكرية شاملة، ولا يعتمد على موقع معين، نافياً تأثير «الانسحاب» من مدينة غريان على العملية العسكرية في طرابلس، ونفى حصول الجيش على أي أسلحة أمريكية، وقال حفتر في مقابلة مع وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، إن معركة طرابلس تخضع قبل كل شيء لسلامة المواطنين وممتلكاتهم.ولفت إلى أن مَنْ وصفهم بقوى الإرهاب لن يتم القضاء عليهم خلال ساعات. وأكد بثقة أنه كان باستطاعة قواته فرض السيطرة على العاصمة طرابلس خلال 24 ساعة لو لم تتخذ جميع الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المدنيين. وأضاف «نفهم الوضع في طرابلس من جميع النواحي ونحن على دراية تامة بمواقع الجماعات الإرهابية وقياداتها وتحركاتها واتصالاتها ومخازن معداتها واحتياطياتها وقدراتها القتالية وغيرها من المعلومات الدقيقة التي تم جمعها بفضل أساليبنا الاستخباراتية المحترفة». وأشار إلى أن «الجيش الوطني» يفهم أيضاً ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية ملموسة لضمان أمن المدنيين الأبرياء أولاً والمؤسسات والمرافق المدنية في المدينة وتفادي الدمار، مضيفاً: «لو لم نأخذ ذلك في الحسبان، لكان باستطاعتنا اقتحام المدينة بصورة مفاجئة خلال أقل من 24 ساعة، ونتخذ هذه الإجراءات الوقائية استناداً إلى واجبنا الوطني وليس رداً على أي ضغط، لأن العملية تهدف إلى حماية المدنيين وحريتهم وكرامتهم، ولن نقبل أن يسقط المدنيون ضحايا، ولن تجدوا أحداً أكثر اهتماماً بهذا الأمر من الجيش الوطني». واتهم قائد الجيش الليبي دولاً عديدة بدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، التي بدورها وفقاً له تجند الشباب عبر المال.على الصعيد السياسي، رفض القائد حفتر مبادرة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورأى أنها وُلدت ميتة، معتبراً أنه قبل أي حل سياسي يجب تطهير الأراضي الليبية من الميليشيات الإرهابية. كما نفى خليفة حفتر استغلال الموانئ وحقول النفط التي تقع تحت يد الجيش الليبي. ونفى حفتر تقارير حول العثور على أسلحة أمريكية الصنع في مدينة غريان بعد انسحاب قواته منها تكتيكياً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من أكثر الدول صرامة في ما يتعلق بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ولن يقدم أي من حلفاء واشنطن على هذه الخطوة لأنها كانت ستضر بعلاقاته معها. ووصف حفتر هذه التقارير بأنها «هراء محض» محملاً القوات الموالية لحكومة الوفاق المسؤولية عن نشرها.وقال حفتر إنه لا يتابع التهديدات التي تصدر ضد قواته على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وقال ل«بلومبيرج»: «لا أتابع ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي، لأن وقتنا ثمين وشعبنا في انتظار الإعلان عن تحرير طرابلس من الإرهابيين». وشدد على أن «الجيش الوطني» يواصل القتال بغض النظر عن أي بيانات سياسية، معرباً عن اهتمامه بالعلاقات مع الشعب التركي واحترامه له.وتزامنت تصريحات قائد الجيش الليبي مع زيارة غير معلنة قام بها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الى تركيا لطلب الدعم العسكري والمادي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكبر الداعمين للسراج.وكان الجيش الليبي قد دفع، مساء الجمعة، بكتائب عسكرية جديدة للمشاركة في المرحلة الثانية من تحرير العاصمة طرابلس. وقال الجيش الليبي، في بيان، إن تحرك هذه القوات جاء بناء على تعليمات من قائد الجيش المشير حفتر، ويأتي ضمن موجة ثانية من التعزيزات العسكرية للمشاركة في العمليات القتالية، ستقودها كتائب شاركت في معارك تحرير بنغازي ودرنة، وتتمتع بخبرة قتالية كبيرة في كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية.وأظهر شريط مصور، نشره مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش، مقطع فيديو، يبرز تحرّك هذه الكتائب العسكرية بكامل عتادها وأفرادها وآلياتها نحو المنطقة الغربية، تمهيداً للدخول في معارك أكثر شراسة من أجل تحرير العاصمة طرابلس وتخليصها من الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب وبانعدام أي بوادر للعودة إلى الحل السياسي.من جهة أخرى، أكدت «الحكومة الليبية المؤقتة» شرقي ليبيا، وشركة «جويدري جروب» الأمريكية للأمن، أنهما بصدد وضع اللمسات النهائية على اتفاق لتطوير ميناء كبير في سوسة شرقي البلاد. ونقلت وكالة «رويترز» عن مجموعة «جويدري» قولها إنها وقعت و«دولة ليبيا عبر مصلحة الموانئ اتفاق الامتياز رسمياً في 13 مايو لإنشاء ميناء عميق متعدد الأغراض في سوسة بليبيا». وأضافت: «ستتضمن الخطوات التالية من المشروع وضع كل الترتيبات الفنية والمالية والتشغيلية والتجارية». والمحادثات حول إنشاء ميناء في سوسة مستمرة منذ نحو عام، حيث كان الجانبان قد قدّرا في شباط حجم الاستثمار في المشروع ب1,5 مليار دولار. (وكالات)

مشاركة :