في ظل مواجهة قطاع الإعلانات البالغ قيمته 221 مليار دولار لعوامل التغيير والابتكار على جبهات عدة، أصبحت مهمة مدير التسويق أكبر من حيث النطاق والحجم والتعقيد. وأضحى على مديري التسويق، بذل جهد أكبر ليس فقط في استقطاب الانتباه المشتت أصلاً للمستهلكين، بل أيضاً ابتكار نماذج إعلانية جديدة، كما أنه يتحتم عليهم في بعض الأحيان، اختبار العلاقات المشحونة مع عمالقة الإعلان الرقمي، وغالباً ما يتنافسون مع شركات التسويق المباشرة الناشئة. ومع تزايد أهمية مكانة مديري التسويق ضمن الإدارات العليا في الشركات، وكونهم مسؤولين عن إدارة المؤسسات وقيادتها في وقت يعتمد على الابتكار المستمر، يحتفل موقع «بزنس إنسايدر» بالمسوقين العالميين الذين ارتقوا إلى مستوى عالٍ في شركاتهم، وأسهموا في تحقيقها لأرباح كبيرة.وليس بالضرورة أن يشغل الجميع في هذه القائمة منصب مدير التسويق، لكنهم يديرون كبار العلامات التجارية، ويسهمون في تطور الشركات بشكل خاص والقطاع بشكل عام.وإليكم في هذا السياق قائمة بأكثر مديري التسويق ابتكاراً؛ حيث اعتمد موقع «بزنس أنسايدر»، على معايير عدة لتقييم أداء هؤلاء المسؤولين بما فيها كيفية استفادتهم من الفنون والعلوم والتكنولوجيا في حملاتهم التسويقية، ومدى إتقانهم لفنون رواية القصص عبر منصات التسويق، إضافة إلى معايير أخرى مثل مدى مساهمتهم في تعزيز نمو الأعمال التجارية وتحفيز مبادرات الابتكار وتأثيرهم على قطاع التسويق والإعلان، وغيرها. كيلي كامبل، رئيسة التسويق في «هولو»:تشرف كامبل على جهود التسويق، التي تقوم بها «هولو» وعلى جهود استقطاب المزيد من المشتركين لمنصة البث المرئي والاحتفاظ بهم. وخلال فترة عملها التي تبلغ عامين، تضاعفت قاعدة المشتركين في «هولو» بنسبة 64%، ليصل عددهم إلى أكثر من 28 مليون مشترك. وإلى جانب سلسلة من الأفلام الشهيرة التي تعرض على منصة «هولو» مثل The Handmaids Tale وBetter Ruins Everything، ينسب الفضل لكامبل في توقيع «هولو»، شراكات لبث أحداث رياضية كبيرة مثل نهائي الدوري الأمريكي لكرة السلة وكأس ستانلي للهوكي. جيل باسكن رئيسة التسوق في «هيرشي»:منذ توليها إدارة التسوق في «هيرشي» منذ عام ونصف، بثت باسكن روحاً جديدة في شركة إنتاج السكاكر العريقة. وتمكنت باسكن من جعل فرق الاستراتيجيات والتصميم والشراء والإعلام، يعملون بشكل وثيق معاً، كما ساعدت على زيادة العائد المتأتي من الإنفاق على وسائل الإعلام بنسبة تقارب 10%، وتقليص النفقات العامة بنسبة 25%، وزيادة إنتاجية الإدارة العليا في الشركة. وأشرفت باسكن، أيضاً على حملات إعلانية إبداعية لكل من العلامتين «هيرشيز» و«ريسز»، وأطلقت منتجات جديدة مثل: «هيرشز جولد». راجا راجامانار رئيس التسويق والاتصالات في «ماستركارد»:تحب شركة «ماستركارد»، أن تظهر بأنها شركة تكنولوجيا رائدة، وليست مجرد شركة مدفوعات، وهو نهج سعى راجا إلى تسوقيه. وبعد استثماره في الواقع الافتراضي وروبوتات الدردشة، دفع راجا، الذي يدير قسم التسويق منذ ست سنوات، الشركة لإزالة اسمها من شعارها في وقت سابق من هذا العام. كما طرح هوية صوتية ل«ماستركارد»، وهي نغمة تخطط الشركة لاستخدامها في جميع نقاط الاتصال بها، من الإعلانات التجارية إلى النغمة التي يسمعها العميل عند إتمام معاملة ما. مارك بريتشارد المدير العالمي للعلامة التجارية في «بروكتر آند جامبيل»:بصفته رئيساً للتسويق في ثاني أكبر علامة تجارية في العالم، يعد بريتشارد، أحد رواد مجاله في عالم الأعمال، وهو من بين رؤساء التسويق الذين يدفعون شركاتهم للاستفادة من قوة الإعلان الرقمي ويخفضون ميزانيات الإعلانات. وفي عام 2017، خفضت الشركة رسوم الوكالات والإنتاج بواقع 750 مليون دولار، وفي عام 2018، خفضت عدد الوكالات التي تعمل معها بنسبة 50%. كريس سباداشيني مدير التسويق في شركة «وارنر ميديا انترتينمنت»:يحظى سباداشيني، بميزة قوية كونه مشرفاً على مسلسلات تلفزيونية شهيرة للغاية مثل Game of Thrones وWestworld. وقبل بث الموسم الأخير من Game of Thrones، أقامت «أتش بي أو»، المملوكة ل«وارنر ميديا»، موقعاً يشبه مدينة «ويستروس» الخيالية خلال معرض SXSW في مدينة أوستن الأمريكية، كما أطلقت حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع الصليب الأحمر الأمريكي. فيليب شيلر نائب رئيس التسويق في «أبل»:لدى «أبل» تراث إبداعي كبير منذ إعلانها التجاري الشهير الذي ظهر خلال بطولة السوبر بول في عام 1984 إلى حملتها «احصل على حاسوب ماك أو Get Mac في عام 2006». وتحت قيادة شيلر، استمرت «أبل» في رفع مستوى الإبداع؛ حيث فازت في العام الجاري بجائزة المسوق الإبداعي خلال مهرجان كان. جريتشن سايج فليمنج رئيسة التسويق في «لوريال»:مع تطور تعريف الجمال، أسهمت فليمنج في تأكيد أن منتجات «لوريال» من مستحضرات التجميل، تعكس تنوع عملائها، كما ساعدت خبرتها في مجال التجارة الإلكترونية، على نمو مبيعات التجارة عبر الإنترنت للشركة بنسبة 17% على أساس سنوي في عام 2018، بالمقارنة بعام 2017. ليندا بوف رئيسة التسويق في «جنرال إليكتريك»:أسهمت بوف، في تحسين الصورة العامة لشركة «جنرال إليكتريك» في غضون 3 سنوات، مما أدى إلى تنشيط علامتها التجارية وبث روح جديدة فيها. فرناندو ماتشادو مدير التسويق العالمي في «برجر كينج»:يستمر ماتشادو، في اختراق الحدود الإبداعية؛ حيث يقدم حملات إعلانية مبتكرة وغريبة لعملاقة الوجبات السريعة. وأطلقت «برجر كينج»، مؤخراً حملة Moody Meals التي تركز على الحالة المزاجية للناس للمساهمة في زيادة الوعي بالصحة العقلية. وفي الآونة الأخيرة، قاد ماتشادو، حملة Whopper Detour؛ حيث بإمكان المستخدم الحصول على شطيرة «ووبر» مقابل سنت واحد فقط، وكل ما عليه فعله هو التوجه إلى أقرب مطعم «ماكدونالد» (نعم، ماكدونالد)، وعند وصوله إلى وجهته، عليه تنزيل التطبيق الخاص ب«برجر كينج» وطلب شطيرة «ووبر» بسعر يكاد يكون مجانياً، ومن ثم التوجه إلى أي مطعم «برجر كينج» للحصول على وجبته الشهية. وتعتبر هذه أحدث حملة تنافسية بين الشركتين. يشار إلى أن «برجر كينج، افتتحت العام الماضي ألف مطعم جديد، بالمقارنة مع 600 ل «ماكدونالد». ديرك جان فان هامرين نائب الرئيس ومدير التسويق في «نايك»:في حين أن العديد من العلامات التجارية، اتخذت موقفاً بشأن القضايا المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، لم تكن أياً منها أجرأ وأنجح من «نايك» في حملتها الدعائية التي ظهر فيها نجم الكرة الأمريكية كولين كايبرنيك في عام 2018. وأشرف فان هامرين، على احتفال «نايك» بالذكرى السنوية الثلاثين لشعارها الجديد Just Do It عبر حملات دعائية عدة، والتي أسهمت في زيادة مبيعات الشركة بنسبة 31%، وفقاً لمجلة التايم.
مشاركة :