توصلت دراسة حديثة لأدلة قوية على أن التحسس الغذائي والشائع بصورة واسعة ناتج عن غياب نوع معين من البكتيريا النافعة التي تعيش في أمعاء الإنسان.ويعتقد أن أحد أسباب شيوع تلك الحالة هو عوامل متصلة بأسلوب الحياة العصرية، منها كثرة الولادات القيصرية، وتراجع الرضاعة الطبيعية، واستخدام المضادات الحيوية، وتقلص حجم العائلات الذي يؤدي بدوره إلى جعل الطفل أقل تعرض للتنوع البكتيري، وبالتالي يصعب على جسده التمييز بين الغذاء والعوامل المسببة للأمراض.وظهر من خلال تجربة زرع أنواع مختلفة من البكتيريا لمجموعات مختلفة من المتطوعين المشاركين في الدراسة، أن من زرعت لديهم بكتيريا نافعة -أثبتت دراسات سابقة أنها تقي من التحسس الغذائي-كانوا أقل عرضة للإصابة بالتحسس تجاه بروتين بيض الدجاج.ويرى الباحثون القائمون بالدراسة أن تلك النتائج ربما توصل إلى علاجات جديدة وقائية تقي المواليد من تلك المشكلة الصحية، والذي ربما يكون في شكل خليط من البكتيريا النافعة، أو في شكل عقاقير تعد جهاز المناعة بالطريقة المرغوبة.
مشاركة :