يعرف زحل بأنه الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، وهو ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، بعد كوكب المشتري. ويتميز زحل بحلقاته المكونة من الجليد والغبار، التي أمضى العلماء سنوات في محاولة فهم كيف ومتى ظهرت هذه الميزات، وخلال بحثهم المستمر، عثروا على اكتشاف أكثر غرابة داخل الغلاف الجوي للكوكب. وأعلن براين كوكس، أستاذ فيزياء الجسيمات في كلية الفيزياء والفلك في مانشستر، خلال إحدى حلقات سلسلة “الكواكب” الجديدة عبر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، كيف حقق مسبار “كاسيني” التابع لوكالة “ناسا” اكتشافا مفاجئا عند إلقاء نظرة فاحصة على طقس الكوكب في عام 2013. وقال كوكس، الشهر الماضي: “من خلال دراسة قمم سحب زحل وأنظمة العاصفة العظيمة، يمكننا الآن استنتاج الكثير حول العالم الغريب الذي يكمن تحتها، ومصدر الطاقة الذي يساعد في تقوية هذا الكوكب”. وتنمو تحت الغلاف الجوي العلوي سحب كبيرة حيث يصبح البرق أقوى بعشرة آلاف مرة من الأرض، وهذا البرق يحول غاز الميثان إلى غيوم ضخمة من السخام. وتابع كوكس: “الأعمق من ذلك، أن الضغط ينمو بشكل كبير لدرجة أنه من المحتمل أن تتحول الغيوم الضخمة من السخام إلى الماس”، لكن حتى هذه الماسات ستخضع لضغط زحل، وتتحول إلى سائل”. وأشار كوكس إلى أنه لم يتم كشف المصدر الرئيسي لطاقة زحل إلا على بعد 40 ألف كلم، حيث يكون الضغط شديدا لدرجة أن الغازات تتصرف مثل الهيليوم السائل، ويسقط الهيليوم مثل المطر عبر الهيدروجين ويطلق كميات هائلة من الحرارة، موضحا: “نعتقد أن هذا هو مصدر الحرارة الاستثنائي الذي ساعد في تشكل طقس زحل”. المصدر: إكسبرس
مشاركة :