تسلم رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة من السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي رسالة شكر من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني وتهنئة بالأعياد. وقال أبادي انه «في اطار اللقاءات مع جميع المسؤولين والاطراف السياسيين، التقيت الرئيس السنيورة وتحدثنا عن آخر التطورات الاقليمية والدولية والعلاقات بين لبنان وايران». وأضاف: «شرحت بالتفصيل آخر التطورات في الملف النووي الايراني واجتماع 5+1 مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والتقارب الاميركي من ايران وآخر التطورات في هذا الملف، والمحادثات المقبلة التي تبدأ الثلثاء والاربعاء في هذا الاسبوع بالنسبة الى الملف النووي الايراني». وتابع: «تحدثنا عن آخر الخطوات في مجال تعزيز التعاون بين ايران وجيرانها، وخصوصاً بلدان الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية». وقال: «أكدنا اهتمام ايران بتعزيز هذه العلاقات ووقوفها الى جانب لبنان واللبنانيين وضرورة تعزيز التعاون أكثر فأكثر، خصوصاً في هذه المرحلة، واستعداد ايران في هذا المجال». وكان السنيورة، زار على رأس وفد، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام. وأكد بعد اللقاء «أهمية المرحلة التي تمر بها المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً». وقال: «تعاني المنطقة العربية من مشاكل عديدة يمكن اختصارها بثلاث نقاط: الأولى هي الاستبداد مع هذه الأنظمة التي أتت بعد محنة فلسطين لتطرح نفسها بديلاً من أنظمة كانت موجودة، وأن تقدم نموذجاً للحرية والانفتاح ولحل قضية فلسطين واسترجاع الأرض، وفي الوقت ذاته تقدم نموذجاً للديموقراطية وتحسين مستويات معيشة الناس ولكنها انتهت بأن قبضت على رقاب هؤلاء الناس ولم تقدم شيئاً أساسياً لا على صعيد استرجاع الأرض ولا على صعيد الحرية ولا الديموقراطية ولا حتى الانفتاح». وزاد: «الأمر الثاني هو التطرف الآتي من خارج الحدود العربية المنطلقة من نظرية ولاية الفقيه العابرة للحدود والذي يطرح شيئاً يمس المنطقة العربية ويخلق حالاً من الارتجاجات في المنطقة. والأمر الثالث هو التطرف، الذي تحمل لواءه تنظيمات إسلامية سنية ولكنها عملياً تلجأ إلى أسلوب غير مقبول وهو يتنافى مع رأي الإسلام». وتابع: «نحن ضد الاستبداد لأنه يفسد الدين والدولة والشعب، وهو لم يعد يتفق مع ما يجري في العالم من متغيرات، وما نراه، وبسبب المتغيرات التي كسرت حواجز الزمان والمكان وحواجز الخوف». وأضاف: «عندما أعطيت الدولة صلاحية حمل السلاح حددت كيفية استعماله. وعندما يكون هناك دولة يجب أن يكون هناك ما يسمى حكم القانون والانتظام العام الذي يلتزم به الجميع». ولفت إلى أن «هذا الوضع الذي نمر به الآن هو نتيجة تدهور سلطة الدولة التي أصبحت ضعيفة ولم يعد هناك اطمئنان للمواطن ومستقبله».
مشاركة :