ضرب زلزال قوته 7,1 درجات جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمس هو الأعنف منذ عقدين بعد يومين على هزة أرضية في المنطقة نفسها، حسبما أعلن المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وهرعت طواقم الإنقاذ والطوارئ في ساعة مبكرة من أمس إلى محيط مركز الزلزال على بعد نحو 240 كم شمال شرق لوس أنجلوس، وحيث شعر السكان أيضًا بالهزة، وسجلت تقارير عن انهيار مبان وانقطاع الكهرباء في بلدة ترونا، بحسب مدير مكتب خدمات الطوارئ في كاليفورنيا مارك غيلاردوتشي. وقال غيلاردوتشي في مؤتمر صحافي: «إن تقارير جديرة بالثقة وردت عن حرائق نجمت عن تسرب غاز، وكذلك انقطاع الكهرباء والماء وخطوط الاتصالات في المنطقة»، وقال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم: «إنه طلب مساعدة فيدرالية من البيت الأبيض وتم تفعيل موارد الولاية في أعلى مستوياتها». وأعلن في وقت لاحق حالة الطوارئ في منطقة سان برناردينو، وكانت قد أعلنت أيضًا في منطقة كيرن القريبة من مركز الزلزالين اللذين وقعا هذا الأسبوع، ونشرت قوة مشتركة تضم 200 من عناصر الأمن إضافة إلى مروحيات وطائرات شحن، وفق الميجور جنرال في الحرس الوطني ديفيد بولدوين. وأكد المتحدث باسم إدارة الإطفاء جيريمي كيرن لشبكة سي.إن.إن «عدم القيام بعمليات بحث عن مصابين محاصرين»، والهزة الجديدة أقوى بإحدى عشرة مرة عن تلك التي ضربت صباح الخميس وبلغت 6,4 درجات على مقياس الشدة الآني، وفق وكالة المسح الجيولوجي الأمريكي، والزلزالان المتتاليان اللذان شعر بهما سكان لاس فيجاس في ولاية نيفادا المجاورة أثارا مخاوف من شبح «الزلزال الأكبر» المدمر الذي يُخشى وقوعه في الغرب الأمريكي.
مشاركة :