مراكز «صحة» التخصصية تبدأ تقديم «العلاج النفسي» للأطفال

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مركزا المشرف التخصصي للأطفال في أبوظبي و«الطوية التخصصي للأطفال» في العين، التابعان للخدمات العلاجية الخارجية، توفير خدمة الاستشارات النفسية للأطفال، والتي تتوفر لأول مرة في المراكز الصحية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة». وفي هذا السياق، أوضح الدكتور سمير بابكر عوض الله، استشاري طب نفسي للأطفال والمراهقين، في مراكز «صحة» التخصصية للأطفال، أن عيادة الطب النفسي للأطفال والمراهقين تقدم خدمات شاملة لمجموعة واسعة من مشكلات الصحة النفسية عند الأطفال والمراهقين، وذلك من خلال علاج هذه المشكلات وتقديم الدعم لأسرهم. وقال: « إن وجود الخدمة في مركز تخصصي للأطفال تُمكننا من توفير خطط علاج متكاملة تراعي الجانب النفسي في العديد من الأمراض الباطنية لدى الأطفال، على سبيل المثال لا الحصر، مشاكل السمنة أو التبول اللاإرادي أو مشاكل النطق». وأشار إلى أن أهمية الطب النفسي للأطفال تكمُن في أن معظم الأمراض النفسية التي يعاني منها الكبار، تكون بدايتها منذ الصغر، وأن الحالات لو ما تم علاجها مبكراً فإن النتائج تكون أسوأ لاحقاً، لافتاً إلى أن اكتشاف الأمراض النفسية منذ الصغر وعلاجها يحد من تطورها بشكل أخطر عند الكبر. وأفاد الدكتور سمير عوض الله بأن الطب النفسي لدى الأطفال مرتبط ارتباطاً وثيقاً بطب الأطفال العام، وأن بعض الأمراض الباطنية لها انعكاسات نفسية عند الأطفال، لذلك فإن أطباء الأطفال والطب النفسي عليهم التعاون والعمل يداً بيد للوصول لأفضل رعاية صحية وعلاجية للطفل، منوهاً بإن الكثير من الأمراض التطورية للأطفال تظهر عند أطباء الأطفال ومن ثم يتم تحويلها للطب النفسي، مثل اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه. وحول أبرز الأمراض النفسية التي تواجه الأطفال، أشار إلى أن أغلب الأمراض التي يشخصها أطباء الطب النفسي عند الأطفال هي، اضطراب المزاج، والوسواس القهري، واضطراب ثنائي القطب، واضطرابات التغذية، وفقدان الشهية، والشره المرضي العصبي والاضطرابات السلوكية، بالإضافة لذلك تشخيص اضطرابات طيف التوحد، وتقييم العلاج السلوكي للاضطرابات السلوكية والعدوانية، وتشخيص متلازمة فرط الحركة وقصور الانتباه مع تقديم العلاج السلوكي والدوائي على حسب الحالة النفسية للطفل، كما يتم تقديم النصح للنتائج السلبية للتنمر في المدرسة. وقال الدكتور سمير عوض الله : « قبل عمر العامين ليس من المفترض أن يكون هناك طفل يعاني من أي مرض نفسي، و بعد هذا السن نبدأ ملاحظة التغييرات في حالة وجود مرض تطوري لدى الطفل، مثل التوحد أو فرط الحركة وقصور الانتباه». وأضاف:« إن بعض الأمراض عند الأطفال، فيها جوانب نفسية مثل التبول اللاإرادي وبعض الأمراض الباطنية التي تحمل جانباً إكلينيكياً وآخر نفسيا»، موضحاً أن بعض الأمراض الباطنية ناتجة عن الأخطاء التربوية، مثل الشراهة في الأكل والتي تكون مرتبطة بأمراض نفسية مثل الإحباط العام أو اضطراب المزاج، مشيراً إلى أن السلوك العدواني للطفل غالباً ما يعكس السلوك العدواني في المنزل، والذي يتأثر به الطفل ويظهره خارج المنزل مع أقرانه وأصدقائه وزملائه، ويعتبر التنمر أحد أمثلة السلوك العدواني، حيث يُظهر الأطفال المتنمرين من خلال تصرفاتهم، حب السيطرة على الآخرين حتى لو كان بالعنف، ومثلهم بحاجة لعلاج نفسي. وكشف استشاري طب نفسي للأطفال والمراهقين، في مراكز «صحة» التخصصية للأطفال عن أن أغلب الأمراض النفسية التي يأتي أصحابها إلى العيادة هي اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه واضطراب طيف التوحد، ولا يوجد حالات اضطراب المزاج، بينما في المملكة المتحدة، فإن أغلب الحالات هي اضطراب المزاج، ويعود ذلك لعدم وجود الوعي الكافي أو ملاحظة اضطراب المزاج عند الطفل، موضحاً أن أبرز الأعراض التي تظهر على الطفل الذي يعاني من اضطراب المزاج، هي التعب والإرهاق المتواصل، وانعدام الشهية، واضطراب النوم وشعوره بأنه غير جدير بأي أمر وشعوره باليأس. وذكر أن أبرز أهداف عيادة الطب النفسي للأطفال، التعاون مع مؤسسات أصحاب الهمم، وإعطاء النصح للمؤسسات التي تتعامل مع مرضى اضطراب طيف التوحد، لافتاً إلى أن العيادة تعمل حالياً على التوسع في فريق العمل لديها، وذلك من خلال تكوين فريق علاج نفسي متكامل، يضم معالجا نفسياً إلى جانب الطبيب لتقديم الرعاية الصحية النفسية لجميع أنواع الأمراض النفسية التي يزور أصحابها العيادة.

مشاركة :