كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من عمليات النهب والابتزاز في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها في سبيل إنجاح حملة التبرعات التي أطلقتها لصالح تنظيم «حزب الله» اللبناني. وأكدت مصادر يمنية في صنعاء لـ«الاتحاد» أن الميليشيات تمكنت من جمع نحو 73 مليون ريال يمني من حملات الابتزاز والجباية التي تفرضها على المؤسسات والمرافق الخاصة والتجار اليمنيين والمواطنين في المحافظات اليمنية الخاضعة لهم، مشيرين إلى أن الحوثيين قاموا بتخصيص أموال كبيرة من إيرادات المؤسسات الحكومية وتسخيرها لصالح «حزب الله» اللبناني تحت مبرر دعم الشعب اليمني لهذا التنظيم الإرهابي. وأشار إلى أن الحوثيين استغلوا تجارة المخدرات والممنوعات وكذلك الأسواق السوداء التي يديرونها لبيع المحروقات النفطية والغاز المنزلي والمساعدات الإغاثية المنهوبة من منظمات أممية من أجل جمع التبرعات وتسخير عوائدها من أجل إرسال الأموال إلى «حزب الله». وروج عدد من وسائل الإعلام الحوثية لنجاح حملة جمع التبرعات التي أطلقت مؤخراً بتوجيهات من إيران لإنقاذ «حزب الله» اللبناني الذي يواجه أزمة مالية خانقة، وجاءت هذه التحركات الحوثية في الوقت الذي يعاني منه الشعب اليمني أوضاعاً إنسانية وصلت إلى حد المجاعة جراء نهب مرتبات موظفي الدولة للعام الرابع على التوالي واستهداف المساعدات الإغاثية ومنع وصولها لمستحقيها. من جانبه أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي تقوم بسرقة مقدرات البلاد وشعبها من أجل جمع الأموال لصالح «حزب الله» الإرهابي، التابع هو الآخر لإيران، مضيفاً أن ارتهان ميليشيا الحوثي لإيران بات أمراً معلناً وواضحاً. وأوضح الإرياني أن الحملة الحوثية لجمع الأموال لـ«حزب الله» حملت في طياتها العديد من الدلالات، أولها تضرر إيران من الحصار الاقتصادي المفروض عليها، مما انعكس على قدرتها في تمويل أذرعها العسكرية في اليمن ولبنان. وقال وزير الإعلام اليمني « المستفز ليس ارتهان الحوثيين لإيران الذي بات معروفاً، لكن المؤلم هو إقدام هذه الميليشيا التي عملت على إفقار وتجويع الشعب اليمني، على جمع التبرعات لجماعات إرهابية. ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن هذا يأتي «في الوقت الذي تستشري فيه المجاعة في اليمن، نتيجة الانقلاب الحوثي وتداعياته التي عمقت معاناة اليمنيين».
مشاركة :