«الحرية والتغيير» يلغي الدعوة إلى عصيان مدني في السودان

  • 7/7/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – الوكالات: ألغى قادة الاحتجاجات في السودان امس الدعوة إلى عصيان مدني كان مقررا في 14 يوليو، وذلك غداة التوصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم يتناول الخطوط الكبرى للعملية الانتقالية. ونشر «تحالف الحرية والتغيير» برنامجا جديدا للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يشير فيه إلى العصيان المدني والاضراب اللذين كان دعا اليهما في كل انحاء السودان يوم 14 يوليو. أما «الموكب» الذي كان قد دعا اليه في 13 يوليو بمناسبة مرور أربعين يوما على فض اعتصام المتظاهرين امام المقر العام للجيش في الخرطوم، تحول إلى «احياء لذكرى الشهداء» في العاصمة السودانية ومدن أخرى. وأسفر فض الاعتصام في الثالث من يونيو عن عشرات القتلى وأثار استياء دوليا وساهم في تصعيد التوتر بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري. وبفضل وساطة تولتها اثيوبيا والاتحاد الإفريقي، استأنف الطرفان مفاوضاتهما ووافقا الجمعة على ان يتناوبا على رئاسة «مجلس سيادي» يحكم البلاد لفترة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق غدا الاثنين. وأكد القيادي في «تحالف الحرية والتغيير» أحمد ربيع امس إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني بهدف «إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق». وقال قيادي آخر هو خالد عمر إن «العصيان والاضراب كان الهدف منهما تسلم السلطة المدنية، ويفترض ان هذا الهدف تحقق بالوصول إلى الاتفاق». وكانت الحركة الاحتجاجية نظمت بين التاسع والحادي عشر من يونيو عصيانا مدنيا تسبب بشلل شبه شامل في الخرطوم. وتقول لجنة الاطباء القريبة من قادة الاحتجاجات إن القمع خلف 136 قتيلا منذ الثالث من يونيو، في حين تشير السلطات العسكرية إلى سقوط 71 قتيلا فقط. وفي كلمة بثها التلفزيون أمس قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان «نتعهد في المجلس العسكري ونعدكم بأن نحمي ما تم الاتفاق عليه ونحرص على تنفيذه». وأضاف «سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن». في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل المرحبة باتفاق تقاسم السلطة، وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيانٍ صحفي امس، إن الاتفاق بين الأطراف السودانية «خطوة إيجابية ومهمة ستفتح الطريق أمام الأشقاء في السودان لتجاوز الظروف الحالية والانطلاق إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار والسلام». وأعرب الأمين العام عن «تطلعه إلى أن يتجاوز الشعب السوداني هذه المرحلة الدقيقة لبدء عهد جديد قوامه الحرية والعدالة والكرامة، والتأسيس لنهضة اقتصادية تحقق للشعب السوداني الشقيق آماله في النماء والتقدم والعيش الكريم». ورحب الأردن بالاتفاق ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله إن «وزارة الخارجية الأردنية ترحب بالاتفاق الذي توصل إليه تحالف قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي لتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية في السودان». وأكد «أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق»، كما أكد «دعم المملكة الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق بكامل أطيافه من أجل تحقيق آماله في الأمن والاستقرار والرخاء». ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاق الذي توصل اليه المجلس العسكري الحاكم في السودان وتحالف يضم قوى المعارضة والجماعات الاحتجاجية بشأن تقاسم السلطة لمدة ثلاث سنوات ووصفته بأنه «خطوة مهمة إلى الامام». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان ان المبعوث الخاص للسودان دونالد بوث سيعود إلى المنطقة قريبا.

مشاركة :