أعلن برونو لومير وزير الاقتصاد الفرنسي أمس، رغبته في التوصل إلى اتفاق أوروبي بشأن أفضل شخصية لخلافة كريستين لاجارد على رأس صندوق النقد الدولي. ووفقا لـ"الفرنسية" قال لومير على هامش اللقاءات الاقتصادية في مدينة إيكس إن بروفانس (جنوب): "حاليا لم تأخذ فرنسا بعد أي قرار، ولا أحد يمكنه أن يزعم أن فرنسا تدعمه". وأضاف الوزير الذي قال إنه أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة بأنه ليس مرشحا لهذا المنصب: "الأمر الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه يجب التوصل إلى اتفاق أوروبي". وتابع لومير الذي من المتوقع أن يتباحث مجددا بهذا الخصوص مع ماكرون قبيل اجتماعات وزراء الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو الإثنين والثلاثاء في بروكسل، أن "رئيس الجمهورية هو الذي سيقرر بشأن الشخص على أساس المعلومات والتوصيات التي سأعطيها". ومنذ إنشاء صندوق النقد الدولي عام 1994، ترأسته شخصيات أوروبية بينما كان مدير البنك الدولي أمريكيا. وكان خمسة من أصل 11 مديرا لصندوق النقد فرنسيين، آخرهم كريستين لاجارد التي تولت المنصب عام 2011 وقد اختيرت حاليا لرئاسة البنك المركزي الأوروبي. وعزا لومير قراره عدم الترشح لخلافة لاجارد إلى رغبته في "الاستمرار في منصب وزير الاقتصاد والمالية، قائلا: "هذا ما يصنع قوة فرنسا، وأن الاستقرار مفتاح القوة الاقتصادية والمالية لفرنسا". ويتم تداول أسماء شخصيات فرنسية لخلافة لاجارد، بينهم المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي أو عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بنوا كوريه، أو أيضا المدير العام لمصرف "كريدي سويس" الفرنسي - الإيفواري تيدجان تيام. كما طرح أيضا اسم حاكم المصرف المركزي الفرنسي فرنسوا فيلروا دو غالو الذي نفى الأمر. وقال في رسالة إلكترونية وجهها إلى معاونيه اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية "بعض الشائعات تضعني حاليا في صندوق النقد الدولي، أؤكد لكم، أنني في غاية السعادة في مصرف فرنسا وسأبقى فيه برفقتكم، ولا يزال لدينا كثير من الطموحات لننجح فيها سويا". كما يشير البعض في صندوق النقد الدولي إلى اسم البلغارية كريستالينا جورجيفا التي شغلت منصب الرئيسة الموقتة لمجموعة البنك الدولي، في وقت يريد آخرون إصلاح الصندوق ومنح مزيد من المساحة للدول الناشئة. من جانبها، تقول الصحافة البريطانية إن وزير المال البريطاني الأسبق جورج اوزبورن وحاكم مصرف إنجلترا مارك كارني مرشحان أيضا. ويحمل كارني الجنسية البريطانية، وأيضا الجنسيتين الكندية والإيرلندية.
مشاركة :