مختصون: 29 مليون تغريدة لـ «عاصفة الحزم» تشكل 40 % من محتوى «تويتر»

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما شهدت عملية "عاصفة الحزم" اهتماما مجتمعيا وإعلاميا غير مسبوق، وحازت على نصيب الأسد في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، كشف الدكتور ناصر البقمي الرئيس التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة التعليم عن بلوغ تغريدات وسم "عاصفة الحزم" أكثر من 29 مليون تغريدة، حيث تعد أعلى الوسوم انتشارا وتشكل 40 في المائة في موقع "تويتر"، مرجعا أسباب ارتفاع عدد حالات إعادة التغريد "الريتويت" بالنسبة للتغريدات إلى قلة الجدل والاختلاف تجاه العملية. وأوضح البقمي أن المجتمع السعودي يعد من أكثر الدول نشاطا في استخدام "تويتر" والتغريد باللغة العربية، مضيفا أن شبكات التواصل الاجتماعي أحدثت تغييرا ثقافيا في المجتمع، وهناك حاجة لمعرفة صورة الرأي العام، لا سيما أن تحليل الانطباعات من الأمور المهمة التي يجب أن تستثمر في المجتمع السعودي، حيث تشكل واقعا مختلفا يحتاج إلى معالجة خاصة وحلول بعينها قد لا تتفق بالضرورة مع الاتجاهات والممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال. وأكد البقمي أن العالم العربي شهد تطورا غير مسبوق في حقل الاتصال نتيجة انتشار الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن السعودية تعد الأولى عالميا في حجم المشاركات العربية على موقع تويتر، حيث إن 30 في المائة من المغردين باللغة العربية على مستوى العالم سعوديون. جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان "العلاقات الرقمية والمجتمع السعودي" قدمها البقمي في أولى جلسات ملتقى العلاقات العامة الثالث الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان بمقر الهيئة الملكية للجبيل وينبع بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين داخل المملكة وخارجها. وافتتح الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك ملتقى "العلاقات العامة الرقمية" وقبيل الافتتاح بعث الحضور رسالة موجهة إلى أبطال "عاصفة الحزم" من خلال منصة إلكترونية أقامتها الجمعية مشاركة منها ومن أعضائها مع الدور الذي يقوم به رجال الوطن في الذود عن وطنهم ومواطنيهم على حدودنا الجنوبية. وأكد الأمير سعود بن عبدالله في كلمته على الدور المهم الذي تلعبه دور العلاقات العامة في كل المؤسسات الحكومية والأهلية في مواجهة الأزمات التي تواجه الوطن والمواطن في كل النواحي ومن أهمها ما يواجهه وطننا من تحديات على أرض الواقع، مضيفا أن الدور الذي يقوم به القائمون على العلاقات العامة في أي جهة وخاصة الدور الذي تقوم به جمعية العلاقات العامة؛ يحظى باهتمام ودعم رفيع وخير مثال استضافة الملتقى في مقر الهيئة. وأشار رئيس الهيئة الملكية إلى أن مهنة العلاقات العامة شهدت طفرة نوعية خلال العقدين الماضيين وحدثت تغيرات جذرية في طبيعة المهنة شملت الوسائل المستخدمة في التواصل والمهام والأدوار التي يضطلع بها قطاع العلاقات العامة في أي مؤسسة، حيث تغيرت النظرة إلى المهنة وأصبح القائمون عليها على درجة عاليةٍ من الاحتراف وشركاء في صناعة القرار ولقد أسهمت ثورة التقنية التي حدثت خلال العقد الحالي في النهوض بالمهنة ومنحها الكثير من الميزات للتواصل مع الجماهير وجعلتها أكثر قدرة على التأثير من ذي قبل ومنحتها الكثير من الخيارات. من جهته قال الدكتور محمد الحيزان رئيس مجلس الإدارة في الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان، إن الجمعية أدركت منذ تأسيسها أن هناك حاجة ماسة إلى تقديم الصورة الحقيقية للنشاط وذلك بما يجلي أي غموض يكتنفه خصوصا في ظل ارتكاب أخطاء كبيرة في مزاولته وهذا ما يفسر عنونة ملتقاها الأول بـ"العلاقات العامة جدلية المفهوم وإشكالية الممارسة". وأعلن الدكتور محمد الحيزان عن إطلاق الجمعية جملة من المبادرات؛ قام بتدشينها خلال الحفل الأمير سعود بن ثنيان، ومن بينها تنظيم لقاء دوري مجاني كل شهرين للمهتمين ويستضيف إحدى الشخصيات البارزة في التخصص ليسلط الضوء على تجربته في بيئة عفوية يتم إثراؤها بالنقاش والمداخلات ويسمى بـ"مجلس علاقات" بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاجتماعي في مدينة الرياض وإطلاق جائزة التميز للعلاقات العامة للمؤسسات في مسارات ثلاثة حكومية وأهلية وغير ربحية، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية خاصة بمنسوبات أقسام العلاقات العامة النسائية وكذلك تأسيس فرع الجمعية الدولية للإعلان بالمملكة بالتعاون مع الجمعية. ويواصل ملتقى العلاقات العامة الرقمية فعالياته وحتى مساء اليوم، حيث سيتطرق الباحثون والباحثات إلى جملة من التجارب المؤسساتية في العلاقات العامة الرقمية، إضافة إلى صناعة المحتوى الرقمي وبحوث العلاقات العامة الرقمية.

مشاركة :