شُيِع في سان بطرسبورغ 14 بحاراً روسياً قُتلوا الاثنين الماضي بحريق في غواصة نووية صغيرة في بحر بارنتس، رفض الكرملين إعلان تفاصيله وأدرجه في خانة "أسرار الدولة". وأُبعدت وسائل الإعلام عن مراسم الدفن في مقبرة سيرافيموفسكي في سان بطرسبورغ، فيما تكفّلت الشرطة العسكرية بحراسة مداخل المقبرة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: "يجب أن تفهموا أن هوية معظم الأشخاص المجتمعين هنا سرية ويجب الامتناع عن كشف وجوههم"، علماً أن وسائل إعلام روسية أوردت أن البحارة سيُدفنون إلى جانب نصب تذكاري لضحايا كارثة غواصة "كورسك" في مقبرة سيرافيموفسكي. وقُتل في تلك الغواصة النووية 118 بحاراً في بحر بارنتس عام 2000. وقالت امرأة ترتدي ثياباً سوداء وتحمل إكليلاً من الورد كُتب عليه "تقدمة من الأصدقاء وزملاء الدراسة": "إنه أمر محزن". أما ناتاليا ستيبانوفا (60 سنة) التي تقيم في الحي، فقالت: "أنا حزينة لأجلهم كما لو كانوا من عائلتي. إنهم أبطال حقيقيون". وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بين القتلى بطلين "من روسيا" وسبعة قباطنة من الصف الأول، علماً أن رتبة قبطان هي الأعلى في البحرية الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنهم قُتلوا بعد تنشقهم غازات سامة منبعثة من حريق في المياه الإقليمية الروسية. وذكر الوزير أن الحريق اندلع في مقصورة البطاريات في الغواصة، ولم يمسَ مفاعلها النووي. وأشارت السلطات الى أن الغواصة كانت مخصصة لبحوث حول البيئة البحرية والأعماق، أوردت وسائل إعلام روسية أنها محرّك سري مخصص للعمليات الخاصة ويمكن أن يغوص بعمق 6 آلاف متر.
مشاركة :