الولاية المطلة على البحر الأسود، إلى اكتشاف مزيد من الآثار والمعالم، وذلك ضمن إطار مشروع مشترك بين وزارة الثقافة والسياحة وبلدية "دوزجة" وجامعتها، في خطوة الهدف منها الكشف عن تاريخ الولاية. وتأتي في المقدمة مدينة "بروسياس أد هيبيوم" القديمة، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وقلعة "جنوة" التي يمتد تاريخها إلى ما قبل 8 قرون. وتوصف "بروسياس أد هيبيوم" القديمة، بأنها أعرق المدن الأثرية في منطقة شمال غربي البحر الأسود، حيث تزهو بمخزونها التراثي الغني في باطن الأرض، الممتد لعهود ما قبل الميلاد. ورغم المباني الحديثة التي أنشئت فوقها، إلا أنها لم تفقد شيئا من مخزونها الأثري، الذي يشكل المسرح والقنوات المائية وجسر روما، أبرز مكوناته التاريخية. وتتواصل أعمال الحفر والتنقيب في المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ويتم عرض بعض الآثار التي يتم العثور عليها خلال أعمال التنقيب، في المتحف الموجود عند مدخل البلدة، والمكون من 3 قاعات عرض، ومستودعين ومختبرات، إضافة إلى أقسام إدارية. وفي حديثه للأناضول، أشار مدير الثقافة والسياحة في "دوزجة" رسول طاشتان، إلى مواصلة أعمال الحفر والتنقيب في المناطق الأثرية بالولاية، بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة، وولاية وبلدية "دوزجة" وجامعتها. وأوضح أن المسرح الواقع داخل مدينة "بروسياس أد هيبيوم"، يعد الوحيد الذي تم الحفاظ عليه في منطقة البحر الأسود. بدوره، قال مستشار أعمال التنقيب في المنطقة إمره أوكان، إنهم يعملون الآن في مشروع للتنقيب عن جسر روماني. وأضاف "أوكان"، الأكاديمي في قسم علم الآثار بجامعة "دوزجة"، أن أهم أقسام المدينة القديمة، هو المسرح الذي يعد الجزء الوحيد الذي وصل كاملا إلى يومنا الحالي. ونوه بأن الخيوط الأولى للآثار التي يعثرون عليها، تشير إلى احتمالية اكتشاف آثار أكثر وأهم خلال المراحل المقبلة. ومن المستهدف أن تشهد المنطقة نشاطا سياحيا كبيرا، عقب انتهاء أعمال الحفر والتنقيب في المدينة القديمة، وفي قلعة جنوة التاريخية. القلعة الواقعة في قضاء "أقجة قوجا"، أنشئت سنة 1226 من قبل الجنويين، لمراقبة السفن التي تسلك الطريق التجاري في البحر الأسود، وتوفير الأمن لها. وعقب تصنيفها قبل 4 أعوام، ضمن قائمة التراث العالمي المؤقتة لـ "يونسكو"، تم إعلانها منطقة أثرية طبيعية من قبل لجنة حماية الممتلكات الثقافية والطبيعية التركية. وشهدت القلعة التي يرجع إنشاؤها إلى عهد روما الشرقية، انتهاء 50 بالمئة من أعمال الترميم فيها، وتقع على مسافة الصفر من ساحل البحر الأسود. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :