قدم والدا أوتو وارمبير، الطالب الأمريكي الذي سجن في بيونغ يانغ وتوفي بعد أيام من إعادته لوطنه في حالة غيبوبة، دعوى للاعتراف بسفينة الشحن الكورية المحتجزة لدى واشنطن ملكا لهما. وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الأحد بأن فريد وسيندي وارمبير، والدا الطالب المتوفي الذي سجن في كوريا الشمالية بعد أن نزع لافتة دعائية عن جدار أثناء زيارة سياحية إلى هذا البلد، قدما دعوى إلى محكمة نيويورك الفدرالية الأربعاء الماضي أصرّا فيها على أن لديهما الحق في الأصول الكورية المحتجزة، أي سفينة الشحن Wise Honest التي احتجزت قبل نحو عام بتهم خرق العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ ووصلت في مايو إلى إقليم ساموا الأمريكي. وأشار والدا الطالب إلى أن كوريا الشمالية فشلت في الرد على اتهامها بـ"الوفاة الناجمة عن أعمال غير مشروعة" إثر احتجاز الطالب وممارسة التعذيب المزعومة بحقه. وأكد محامي عائلة وارمبير، بين هاتش، في بيان تلقته الوكالة أن والدي الطالب مصممان على إجبار كوريا الشمالية على تحمل المسؤولية عن وفاة نجلهما، وسيبذلان كل ما بوسعهما من أجل مصادرة الأصول الكورية الشمالية أينما كانت. ورفضت بيونغ يانغ الاتهامات بتعذيب الطالب الأمريكي المسجون وقالت إنه تلقى الرعاية الصحية المطلوبة، لكن الأطباء الأمريكيين كشفوا أن وارمبير تعرض في السجن لإصابة دماغ خطيرة أسفرت عن دخوله في غيبوبة. وكانت محكمة في الولايات المتحدة قررت العام الماضي أن كوريا الشمالية "استخدمت على الأرجح التعذيب الوحشي بحق أوتو لإجباره على تقديم اعترافات كاذبة واستغلت سجنه لفترة طويلة لتحقيق أهداف سياستها الخارجية"، مطالبة بيونغ يانغ بدفع تعويضات بقيمة 501 مليون دولار إلى عائلة الطالب. ودان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتجاز وارمبير، مرجحا في الوقت نفسه أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لم يكن على دراية بالحادث. المصدر: أسوشيتد برس
مشاركة :