لم تجد الكاميرون التوازن المناسب لتدفع حاملة اللقب الثمن بالخروج من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم على يد جارتها نيجيريا. وعجزت الكاميرون عن تحويل استحواذها على الكرة إلى فرص للتسجيل في مباراتين سابقتين لم تهز فيهما الشباك، وحاول المدرب كلارنس سيدورف حل المشكلة أمام نيجيريا، لكن دفاعه الذي لم يخترق في دور المجموعات انهار خلال الخسارة 3-2 في دور الـ 16 أمس السبت. وقال سيدورف تعليقًا على الخسارة: ”أشعر بالأسف لأن الفتية اجتهدوا ولعبوا جيدًا، ولكن هذه كرة القدم، فريق واحد يفوز في النهاية“. وأضاف: ”يجب أن نفتخر بالروح القتالية ويجب أن نتحد لمواصلة البناء في المستقبل“. وقال سيدورف، الذي لم يستقبل فريقه أي هدف في ثلاث مباريات بالدور الأول، قبل اللقاء، إنه سيركز على تحسين الأداء الهجومي، لكن بدا أن هذا جاء على حساب الدفاع. وأصبح مستقبل المدرب الهولندي غامضًا بعد الهزيمة، خاصة أن الكاميرون لا تتسامح عادة مع الإخفاقات. وقال ردًا على التكهنات حول مستقبله: ”ربما تريدون منحنا بعض الأيام. المستقبل ليس مهمًا لهذه الدرجة. ”استمتعت بكل دقيقة مع هذه المجموعة وبالوجود في أفريقيا بالتحديد. أنا فخور بما قدمه الفريق في آخر شهر.. بالنسبة للمستقبل سنرى ما سيحدث لاحقًا“. وحقق سيدورف أربعة انتصارات مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم، خلال عام في تدريب الكاميرون، وربما لم يكن عادلًا توقع أن يكرر رحلة التتويج باللقب على نحو مفاجئ في 2017، فالتشكيلة الحالية لا توازي أفضل أجيال الكاميرون وفشلت في التأهل لكأس العالم. وبعيدًا عن أندريه أونانا حارس أياكس أمستردام، يبدو إيريك مكسيم شوبو موتنغ، أبرز اسم بالتشكيلة، والذي بدأ أساسيًا في ثماني مباريات فقط مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي.
مشاركة :