يسعى سائق الراليات السعودي يزد الراجحي للمحافظة على لقبه بطلاً لرالي طريق الحرير، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 16 من يوليو الجاري ويُعرف عالميًا بكونه “نُسخة مُصغَّرة من رالي داكار”، حيث يُساعد في اكتساب السائق خبرةً كبيرةُ ومُفيدة من أجل رالي داكار. وسيُراقب الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” رالي هذا العام، لدراسة إمكانية إدراجه ضمن جدول جولات كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة “فيا – كروس كانتري”، التي يُنظِّمها الاتحاد. علمًا بأن نُقطة الانطلاقة ستكون من مدينة إيركوتسك الروسية جنوب شرق سيبيريا والنهاية في مدينة دونهوانغ الصينية، مُرورًا بدولة منغوليا. وسيُشارك الراجحي في الرالي سائقًا رسميًا ضمن صُفوف فريق “أوفردرايف للسباقات” البلجيكي، وبرفقة الملّاح الألماني ديرك فون تسيسفيتس، حيث سيقود سيارة “تويوتا هايلوكس” نموذجية، إذ حقق الراجحي نتائج لافتة في هذا الرالي، وأنهى نُسخة عام 2016 وصيفًا للفائز، بينما فاز بلقب نُسخة 2018، التي امتدت ما بين أستراخان وموسكو، في سيارة ميني “جون كووبر ووركس” رُباعية الدفع، مع فريق “أكس – رايد” الألماني. مُقدِّمًا تأديةً رفيعةً أذهلت الجميع، ويتطلَّع هذا العام لفرض اسمه للمرة الثانية على التوالي. وسيُشارك في نُسخة هذا العام 97 سائقًا ودرّاجًا، منهم 54 في فئة السيارات. ويمتد مسار نُسخة هذا العام إلى 5 آلاف كيلومتر، منها 2600 كيلومتر تقريبًا مراحل خاصة خاضعة للسُرعة، مُقسمة على عشر مراحل. وتحدث يزيد الراجحي عن مُشاركته قائلاً: “من الجميل العودة إلى منطقة وسط آسيا، حيث خُضنا الشهر الماضي رالي كازاخستان، والآن سنخوض رالي طريق الحرير، هذا لا يعني بأن التحديات ستكون واحدة، بل مُختلفة تمامًا ومُتنوعة أيضاً، الأمر الذي يدفعك لاستخلاص كل خبراتك لخوضه، ولدينا مسارات صحراوية وتُرابية وبرية ومناطق قاحلة ومناطق فيها أشجار ونباتات، باختصار سنُعاين جميع أنواع المسارات الطبيعية خلال عشرة أيام”. وتابع: “سنضغط بكل ما أوتينا للفوز بهذا الرالي بمشيئة الله، لقد حققت أفضل انتصاراتي في الراليات الصحراوية في هذا الرالي. فضلًا عن ذلك، نحن نتطلَّع إلى كل مُشاركة نخوضها على إنها تدريب وتحضير لخوض التحدّي الأهم وهو رالي داكار 2020 في المملكة، ويُوفر لنا رالي طريق الحرير هذا، إذ يوصف بأنه رالي داكار صغير”. ويلقب رالي الحرير بـ “رالي داكار المُصغَّر” بالنظر لصُعوبته وطوله، إذ أن هناك تنوُّعاً كبيراً في طبيعة المسارات والتضاريس، تبدأ من غابات التايغا الروسية الكثيفة قُرب إيركوتسك، يليها المُرور قُرب بُحيرة بايكال ذات المياه العذبة، ومن بعدها القيادة في سُهوب وبراري منغوليا وعُبور أولان باتور، عاصمة منغوليا، بعدها يتجه المُشاركون إلى الصين، ويعبرون منطقة منغوليا الداخلية، وكُثبان صحراء غوبي الضخمة لينتهي في مدينة دونهوانغ شمال غرب الصين, الأمر الذي يتطلّب من السائقين بذل أقصى ما لديهم من قُدرات ومهارات للوُصول لخط النهاية.
مشاركة :