تحتضن مملكة البحرين المؤتمر الدولي «الزكاة والتنمية الشاملة» والذي ينظمه صندوق الزكاة والصدقات بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع مركزي كمبريدج و لندن للاستشارات والبحوث والتدريب ومجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية بالمملكة الأردنية الهاشمية، المزمع اقامته في الفترة من 15 الى 17 أكتوبر المقبل ، تحت رعاية معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وبمشاركة حوالي 200 عالم وعالمة من 23 دولة . وقال الشيخ صلاح حيدر رئيس صندوق الزكاة والصدقات الأمين العام للمؤتمر، أن تنظيم المؤتمر الدولي يأتي سعياً نحو تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي ترتكز على مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، وبهدف تشخيص وتحليل واقع الزكاة في المجتمعات الإسلامية لتحديد نقاط القوة والضعف، وتكوين رؤية استشرافية ومقاصدية على ضوء الأهداف الشاملة لفريضة الزكاة، فضلاً عن إبراز الإيجابيات والمنافع الشاملة التي تحققها الزكاة في مجتمعاتنا المعاصرة، مع التركيز على دراسة المشاريع العملية والابتكارات التطبيقية المتعلقة بتطوير واقع الزكاة المعاصر، لا سيما وأن مملكة البحرين تُعد من أهم رواد تنمية قطاع الصيرفة الإسلامية عالميًا، فضلاً عن كونها تعد موطنًا لأكثر من 400 مؤسسة مالية، تشكل مزيجاً ثرياً من أسماء المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، ما يمنح المؤتمر المقام في هذا الحاضنة قيمة كبيرة، خاصة وأن القطاع المالي في المملكة يعد أهم القطاعات . وأوضح الشيخ صلاح أن المؤتمر يسعى لبلوغ عدة أهداف منها الاستراتيجية وتتمثل في استثمار البحث العلمي في تفعيل الأدوار الحضارية والتنموية الشاملة والمستدامة للزكاة المعاصرة، وأيضاً هناك الأهداف التنفيذية مثل تشخيص وتحليل واقع الزكاة في المجتمعات الإسلامية بهدف تحديد نقاط القوة والتحسين ، فضلاً عن تكوين رؤية استشرافية ومقاصدية للأهداف الشاملة لفريضة الزكاة وتطبيقاتها التنموية وإبراز الإيجابيات والمنافع الشاملة التي تحققها الزكاة في المجتمعات المعاصرة ودراسة المشاريع العملية والابتكارات التطبيقية المتعلقة بتطوير واقع الزكاة المعاصرة . من جانبه قال الدكتور رياض الخليفي رئيس مجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية رئيس المؤتمر، إن الزكاة كفريضة إلهية وعبادة مالية وشعيرة إصلاحية حضارية، وأوسط أركان الإسلام الخمسة، قد جاءت لتحقق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة في الفكر الإنساني الحديث بأفضل صورها ، وتواجه فريضة الزكاة في هذا العصر تحديات استراتيجية على الصعيدين النظري والتطبيقي ، الأمر الذي أدى إلى خسارة المجتمعات والأفراد للكثير من منافع الزكاة وثمراتها على مستوى التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات الإسلامية المعاصرة . وأكد الدكتور الخليفي أن المؤتمر الدولي يأتي في إطار دعم وتفعيل الدور الحضاري لفريضة الزكاة في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات المعاصرة يفتح الباب لمساهمات العلماء والخبراء بأفكارهم وأطروحاتهم المتعلقة بتشخيص واقع الزكاة ، ودراسة نقاط التحسين ، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص والتحديات المتعلقة بالزكاة في العصر الحديث ، بالإضافة إلى طرح المشروعات العملية وابتكار الآليات والمنتجات التي تحقق أهداف الزكاة بكفاءة وتعزز تطبيقاتها المعاصرة . وفي إطار الأبعاد التنموية للمؤتمر، أشارت الدكتورة حفصة الغريب رئيس مركز كامبريدج البريطاني للاستشارات والبحوث والتدريب المشرف العام على المؤتمر، إلى أن تفعيل الدور الحضاري للزكاة في واقعنا المعاصر يعد أمراً يحتاج الى دراسات وبحوث ومشاريع عمل جادة من أجل تجلية الرؤية أمام الجهات التشريعية والتنفيذية في الدول بشأن تحسين وتفعيل أثر الزكاة في الواقع ، ولذلك سنحرص في المؤتمر على إبراز المشاريع العملية والمبادرات الابتكارية التي أسهمت بصورة عملية في تحسين جوانب مهمة في واقع الزكاة المعاصرة ، حيث تم رصدها واستكتاب الخبراء الذين قادوها في مختلف دول العالم الإسلامي.وأضافت: فتحنا آفاق الكتابة واستثمار البحث العلمي في إطاره النظري من خلال عشرة محاور حضارية تركز على جوانب مهمة في فريضة الزكاة المعاصرة، وهي المحور الشرعي ، والاجتماعي ، والاقتصادي ، والتشريعي، والمؤسسي ، والتعليمي ، والمحاسبي ، والإعلامي ، والأمني ، والسياسي. وحددت إدارة المؤتمر معايير منهجية لكتابة أوراق العمل منها الأصالة والمعاصرة ، حيث يتعين على الباحث الالتزام بتقديم الموضوع وفق أسس الأصالة العلمية ، والتي تشمل الالتزام بأحكام فريضة الزكاة باعتبارها تشريعا إلهيا اجتهد الفقهاء في تطبيق أحكامه وتقنينها عبر العصور ، هذا بالإضافة إلى الالتزام بأسس وقواعد الأصالة العلمية المتعلقة بالتخصص المعاصر الذي سيدرس الباحث موضوع الزكاة من خلاله . ومن حيث المعاصرة يتعين على الباحث أن يبتعد عن الإغراق في التنظير المجرد عن الاتصال بالواقع ، وذلك ببناء ورقته العلمية على أساس الواقعية والمعاصرة ، وذلك يشمل طرق تشخيص وقياس واقع الزكاة ، كما يشمل تطوير وابتكار وسائل ومنتجات ومشاريع عملية من شأنها النهوض بالآثار الإيجابية لفريضة الزكاة في واقع المجتمعات المعاصرة . وقال الدكتور رياض الخليفي إن إدارة المؤتمر قد تواصلت مع العديد من المؤسسات الزكوية في كل ارجاء العالم الإسلامي منها الهيئة العامة للزكاة والدخل بالمملكة العربية السعودية - صندوق الزكاة الإماراتي - بيت الزكاة بدولة الكويت – صندوق الزكاة بالمملكة الأردنية الهاشمية - صندوق الزكاة – البنك الإسلامي للتنمية - هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ( أيوفي) بمملكة البحرين - ديوان الزكاة بالجمهورية السودانية – الجمعية التونسية لعلوم الزكاة - صندوق الزكاة الجزائري - بيت المال الماليزي . وكشف الشيخ صلاح حيدر عن طرح المؤتمر لمشروعه الزكوي المعاصر عبر عشرة محاور علمية للكتابة حولها، وهي (الشرعي - الاجتماعي - الاقتصادي - التشريعي – المؤسسي - التعليمي -المحاسبي - الإعلامي - الأمني – السياسي) وأضاف: كما أن هناك المشاريع العملية والنماذج المبتكرة في تطبيقات الزكاة المعاصرة، وكذلك رصد وتوثيق النماذج الإبداعية للزكاة المعاصرة في العالم الإسلامي ، مثل : (قانون نموذجي لزكاة الشركات المعاصرة - معيار جديد لمحاسبة زكاة الشركات - شهادة مهنية دولية في محاسبة الزكاة – برنامج ماجستير الزكاة - مبادرة تبسيط حساب الزكاة للجمهور). جدير بالذكر أن المؤتمر بدأت من لدن مجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية التي يترأسها الخبير الفقهي والمحاسبي مؤسس بنك فلسطين الدكتور رياض الخليفي « رئيس المؤتمر « الذي أكد أن مشروع الزكاة قام عليها عدد من علماء الفقه والمحاسبة شهور عديدة حتى تمت بلورته في الشكل النهائي تمهيداً لعرضه في مؤتمراً عالمياً يخصص لبحث الياته يستكتب فيه عدد من علماء وباحثي الأمة الإسلامية . وتم عرض مشروع المؤتمر على مركز لندن للبحوث والاستشارات برئاسة عضو هيئة المحلفين البريطانية وعضو معهد البحوث البريطاني الدكتور ناصر الفضلي ، لما للمركز من خبرات متنوعة في عقد المؤتمرات العلمية الدولية وابرم الاتفاق بين الجهتين على إقامة المؤتمر ، وحمل مركز لندن المشروع الى مملكة البحرين عبر مركز كمبريدج برئاسة الدكتورة حفصة الغريب التي بذلت جهوداً حثيثة لاستضافة مملكة البحرين فعاليات المؤتمر الدولي المهم الى ان ظفرت برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ خالد ال خليفة ليقوم صندوق الزكاة والصدقات بتنظيم المؤتمر . ومنذ الإعلان عن ذلك شكل مدير الشؤون الدينية في وزارة الأوقاف د. محمد القطان لجان للعمل لمتابعة حيثيات المؤتمر ومراحل تنفيذها على الأرض وترأس اللجنة رئيس صندوق الزكاة والصدقات الأمين العام للمؤتمر الشيخ صلاح حيدر، بالتعاون مع د. حفصة الغريب التي وضعت كافة أعضاء مركز كمبريدج المستشار خاطر عبد الله و د. عايد الظفيري وغيرهم من الجنود تحت تصرف يؤول الى إنجاح المؤتمر وتشريف مملكة البحرين على مختلف الصعد الدولية ، وتعاونت وزارات ومؤسسات رسمية وخاصة في مملكة البحرين للاستعداد للمؤتمر وفي القلب منها وزارة الداخلية التي سهلت إجراءات الحصول على تأشيرات دخول الباحثين الى مملكة البحرين لحضور المؤتمر . وتشكلت عدة لجان للعمل داخل الجهات الأربع المنظمة للمؤتمر وانصهرت في لجنة عليا تناغمت جميعها وتعاونت برئاسة رئيس مركز لندن الدكتور ناصر الفضلي ونائب رئيس اللجنة مدير عام مركز لندن « مدير المؤتمر « محمد عبد العزيز ، وانبثقت عنها لجان فرعية منها اللجنة العلمية لتحكيم الأرواق العلمية وترأسها الدكتور صلاح الدين عامر وقد درست 180 ورقة علمية أجا زت منها 146 قدمها 160 باحثاً وباحثة ينتمون لإحدى وعشرين ) 21 ( دولة واعتذرت للبقية منها في جهود كبيرة أشاد بها رئيس المؤتمر الدكتور رياض الخليفي . وقد جاء تقسيم الملخصات المجازة على النحو التالي :- 43 ملخصاً في المحور الاقتصادي و 34 ملخصاً في المحور الشرعي و15 ملخصاً في المحور الاجتماعي و 12 في المحور المؤسسي و 12 في الأمني و 10 ملخصات في المحور التعليمي و 8 ملخصات في المحاسبي و 5 اعلامي و 4 تشريعي و 3 ملخصات في المحور السياسي.
مشاركة :