صحيفة المرصد :تحول مصير شاب سعودي اختفى خلال رحلة تنزه في تركيا، منذ أسبوعين في ظروف غامضة، إلى لغز، تسعى ثلاثة أطراف إلى حله. إذ قرر عبدالرحيم غازي الجهني، وهو شاب سعودي من سكان المدينة المنورة، أن يسافر للمرة الأولى خارج المملكة، ليقضي إجازته مع أصحابه في تركيا، إلا أنهم عادوا من دونه. وتسعى السفارة السعودية في أنقرة حالياً، بمساعدة السلطات التركية للبحث عن الشاب، بعد أن تلقت طلباً رسمياً من أسرة الجهني. وبحسب صحيفة الحياة قال السفير السعودي في تركيا الدكتور عادل مرداد : تواصلت معنا أسرة الجهني، وأرسلنا بدورنا مذكرة لوزارة الخارجية التركية، مشفوعة ببياناته للاستفسار عن تاريخ دخوله الأراضي التركية، إذا كان فعلاً دخلها، ومن ثم المساعدة في البحث عنه، والتنسيق مع السلطات المختصة في هذا الأمر. وأكد مرداد أن السفارة في أنقرة والقنصلية العامة في أسطنبول، تبذلان جهوداً مكثفة لضمان سلامة المواطنين السعوديين على الأراضي التركية، إنفاذاً للتوجيهات السامية المبلغة لممثليات المملكة في الخارج، بإيلاء رعاية شؤون المواطنين السعوديين في الخارج أهمية قصوى. بدوره، قال محمد شقيق المختفي عبدالرحمن الجهني : قرر أخي البالغ من العمر 23 عاماً السفر إلى تركيا برفقة أصحابه، ليقضي إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الماضية. وكانت مدة إقامتهم هناك لا تتجاوز ثلاثة أسابيع. إلا أن موعد عودتهم يختلف بفارق يوم واحد، وذلك لأن أخي سيعود عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة. بينما هم سيعودون عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وتابع الجهني حديثه: كنت على تواصل دائم مع أخي طوال فترة سفره، وكنا نحذره من التجمعات أو الأماكن المشبوهة، إلا أنه كان يؤكد لنا في كل مرة أن زيارته لتركيا فقط للاستمتاع بطبيعتها، مضيفاً: في يوم ما أخبرني عبدالرحيم عن خلاف نشب بينه وبين سائق سوري الجنسية، على خلفية ولاء الأخير لنظام بشار الأسد، ما أجبر أخي على النزول من السيارة قبل الوصول إلى المنطقة المحددة. ولكنه عاد إلى مقر إقامته وحدثنا عبر برنامج واتساب عن حكايته معه، ولا تزال شكوكنا تدور حول أن هذا السائق هو سبب اختفائه. وأكمل محمد: إن أخي الذي انقطعت أخباره عن الأسرة منذ أكثر من عشرة أيام، وكان من المقرر أن يعود ليحضر زفاف أخويه الاثنين الماضي، إلا أن أخباره انقطعت قبل ذلك بأيام. وحول توجهات عبدالرحيم الجهادية، قال شقيقه محمد: إن أخي الأصغر مستقيم، وليس له علاقة بالتطرف أو غيره، مناشداً الجهات المختصة تكثيف جهود البحث عنه.