أطلق العراق أمس عملية أمنية واسعة لاستعادة جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش الإرهابي باسم عملية "تحرير الأنبار الكبرى"، فيما وصل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى قاعدة الحبانية العسكرية، وعقد اجتماعا مع القادة الميدانيين تم خلاله بحث تفاصيل عملية التحرير. وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، سعدي الحديثي لـ"الوطن" إن "القائد العام للقوات المسلحة توجه أمس إلى محافظة الأنبار للاطلاع على سير العمليات التي انطلقت لتحرير المحافظة من سيطرة داعش"، مبينا أن "رئيس الوزراء سيطلع على آخر الجهود المتعلقة بتنظيم وتطويع وتسليح وتجهيز العشائر من أبناء المحافظة للقتال إلى جانب القوات المسلحة والإسهام في تحرير المحافظة من سيطرة التنظيم". وقال عضو مجلس المحافظة فرحان محمد لـ"الوطن" إن "العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار، انطلقت في ساعة مبكرة من صباح أمس من منطقة السجارية شرق الرمادي"، مبينا أن "هذه العمليات شاركت فيها القطاعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء عشائر المحافظة وبإسناد طيران التحالف الدولي: "مشيرا إلى أن "أكثر من عشرة آلاف مقاتل من عشائر الأنبار يشاركون في العملية" موضحا، أن: "قيادة عمليات بغداد سيقع على عاتقها تحرير ما تبقى من ناحية الكرمة والحدود الإدارية بين العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار وصولا إلى قضاء الفلوجة في حين ستكون مهمات قيادة عمليات الجزيرة والبادية تحرير مدن غربي الأنبار بالإضافة إلى تأمين الحدود العراقية السورية. وأعلن رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، أمس تحرير منطقتي السجارية والفلاحات شرقي الرمادي. وقال في تصريح صحفي، إن: "القوات الأمنية ومقاتلي العشائر المساندين لها تمكنوا من تحرير منطقتي السجارية والفلاحات شرقي الرمادي، بعد انطلاق عملية تحرير الأنبار الكبرى". من جهة ثانية بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في عمان أمس جهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان أن الملك عبدالله بحث في اجتماع مع الوزير العراقي في قصر الحسينية "تطورات الأوضاع في المنطقة، وجهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية". وأضاف البيان أنه تم خلال اللقاء "بحث قضايا التعاون بين البلدين الشقيقين، خصوصا في المجالات العسكرية". وفي بغداد سقط 11 شخصا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة النهروان جنوب شرقي العاصمة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة. وفي حي الصليخ شمالي بغداد قتل ضابط برتبة رائد في شرطة المرور بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته.
مشاركة :