شعاراتي للبيع أو التنازل

  • 4/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نردد الكثير من الشعارات البراقة، والمضامين العالية، والتي نظن ويظن من حولنا أننا نؤمن بها ونطبقها في حياتنا، إلا أن الواقع مغاير تماما لهذا الأمر، ففي الغالب الأعم أن أصحاب الشعارات لا يؤمنون بها، وإن آمنوا بها فإنهم لسبب أو آخر لا يستطيعون التمسك أو العمل بها. وأنا أحد الأمثلة أمامكم، فقبل مدة يسيرة من الزمن كنت في أحد الفنادق التعيسة بالأحساء، برفقة طاقم تصوير مسلسلي المرتقب "طريق المعلمات"، والذي أجزم أن اختيار المنتج هذا الفندق لسكن الطاقم تقف خلفه أمور مادية تقشفية بحتة، عندما تبرعت إحدى الزميلات بإعطاء جوالي قسم الاستقبال في الفندق لوضعه في الشاحن في مكان آمن، إلا أن الموظف عاد إلينا بعد دقائق يطلب منا الاتصال بالمحمول لأنه اختفى، ووسط درامية الموقف أسرع مدير الفندق بالإلقاء باللائمة على أحد الموظفين البسطاء، الذي تكتشف بالنظرة الأولى له أنه يعاني قصورا في الفهم والاستيعاب، وأن السعودة الوهمية وراء توظيفه، طالبا منه بتعويضي بما يقارب 4 آلاف ريال، متنصلا من مسؤولية المنشأة وغياب الكاميرات، ورغم شعاراتي التي أرددها بوجوب عدم التفريط في حقك مهما كان صغيرا، إلا أنني مضطرة أن احترم نفسي مع أناس غير محترمين، والتوقف عند هذا الحد بعد تنازلي عن الموظف البسيط. وتساهل بعض الجهات وهيئة السياحة مع صاحب المنشأة. في وجود كل هذه المخالفات.. وسلام على فنادق دبي.

مشاركة :