البرهان: حل «العسكري السوداني» بعد تكوين المجلس السيادي

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح برهان، أن «هناك جهات كانت لا ترغب في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف» السودانية، مشيراً إلى «جهات سياسية تتربص بالثورة».وأوضح البرهان ل «العربية»، أنه سيتم «حل المجلس العسكري بعد تشكيل مجلس السيادة»، مضيفاً أنه «لم يتم حتى الآن الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير حول الأسماء المرشحة من المجلس العسكري لعضوية المجلس السيادي».وتحدث عن عملية تشاور مع «شركائنا في قوى الحرية والتغيير حول الأسماء التي سيتم ترشيحها للمجلس السيادي»، وشدد برهان على ضرورة «توحيد الخطاب مع الشركاء للخروج من هذه المرحلة».وذكر أنه يجري حالياً «التخطيط الآن لهذه المرحلة التأسيسية لبناء سودان جديد»، ملمحاً إلى أن «العسكر قد يبتعدون عن الحكم بعد انقضاء الفترة الأولى»، وأوضح البرهان أنه «لا يوجد جفاء بين القوات النظامية والمواطنين».وأعرب عن ثقته في أن «أعضاء المجلس العسكري ليست لهم أي علاقة بما حدث في فض الاعتصام»، كاشفاً عن أن «الأشخاص الذين أمروا القوات بفض الاعتصام قيد الاعتقال».وقال برهان إن «إعفاء النائب العام السابق جاء بسبب تأخره في توجيه الاتهام لرموز النظام السابق».وكان البرهان قد بحث مع يمانى قبرآب مستشار الرئيس الإريتري خلال اجتماعه به أمس الجوانب الإجرائية لفتح الحدود بين البلدين في أسرع وقت ممكن.ومن جهة أخرى، قال قيادي في وفد التفاوض لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إن الجلسة الأولى للمفاوضات بين التحالف والمجلس العسكري، كانت عاصفة واتسمت بالصراحة الشديدة بين الطرفين.وقال بابكر فيصل في حوار مع صحيفة «الجريدة» المحلية أمس: طالبناهم في بداية الجلسة بتهيئة المناخ للدخول في تفاوض، وفعلاً أصدر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بعد أن سلمناهم قائمة بأسمائهم، وقد تم ذلك في اليوم الثاني، وكذلك طالبنا بإرجاع المفصولين من العمل أثناء تنفيذهم للعصيان المدني وإرجاع الإنترنت ووعدونا خيراً.وأشار فيصل، إلى أن عبدالله حمدوك، أبدى موافقته لتولي رئاسة مجلس الوزراء وحظوظه كبيرة وبنسب عالية جداً، مضيفاً أن المعايير التي وضعت سابقاً هي ضرورة تمثيل كل أقاليم السودان، إضافة إلى معايير أخرى مثل تمثيل المرأة والأقباط، وأعتقد أنه سيضاف لها الوعي السياسي.وعن أسباب تراجع قوى التغيير عن تكوين لجنة دولية للتحقيق في أحداث فض الاعتصام والقبول بلجنة وطنية مستقلة، قال فيصل: قدمت لنا بعض الجهات المتخصصة النصح بصرف النظر عن لجنة التحقيق الدولية، ومنهم من جلس وعمل مراجعات لتجارب اللجان الدولية في العالم غير الناجحة مثلاً لجنة التحقيق الدولية في مقتل الرئيس رفيق الحريري في لبنان، أخذت سنوات طوال جداً وتم تسويف الموضوع، وهناك جهات كثيرة حذرتنا من أن موضوع اللجنة الدولية ربما تتدخل فيه عوامل أخرى قد لا يصل التحقيق إلى نتائج مرجوة، ولذلك كان غرضنا الأساسي أن تكون اللجنة مستقلة في المقام الأول وشفافة وموضوعية، ووضعنا المعايير وقلنا إن هنالك سودانيين وطنيين ومستقلين ولديهم قدر عالٍ من الموضوعية والنزاهة، لكن اشترطنا أن تكون برقابة إفريقية .وقال فيصل إن «حميدتي»، أبلغنا أن بحوزتهم تقارير تكشف عن ميليشيات ظل، وضرب مثالاً بما وقع في قصر الشباب والأطفال وقنص 6 من المواطنين منهم 3 من قوات الدعم السريع وبعد إلقاء القبض عليهم، اتضح أنهم عناصر في الجيش بحسب حديثه.وأكد فيصل، أن «حميدتي»، ذرف الدموع عندما كان يتحدث عن الوطن وأمنه، مضيفاً أنها لحظة إنسانية تمر بأي شخص، خاصة أنه كان يتحدث عن السودان وموارده وأمنه وعدم التفريط فيه.وحول توقعاته بتشكيل الحكومة، قال فيصل: من المفترض أنه ولغاية يوم غد الثلاثاء تفرغ اللجنة القانونية من الصياغة القانونية المحكمة للاتفاق، وبعد التوقيع على الاتفاق يتم مباشرة تكوين المجلس السيادي، لأن رئيس الوزراء سيؤدي القسم أمامه. (وكالات)

مشاركة :