كتب - محروس رسلان: ثمّن عدد من الخبراء التربويين استشعار سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي لمعاناة طلبة تعليم الكبار خلال الاختبارات، مؤكدين أن سعي سعادته إلى استحداث أنظمة بديلة تلبي طموحات طلبة تعليم الكبار وتناسب قدراتهم محل تقدير من قبل المجتمع التربوي. ورأوا أن اختبار طلبة تعليم الكبار مع طلبة تعليم النهائي في نفس المواد بنفس حجم المنهج وبنفس معايير الاختبار فيه ظلم لهم وعدم وعي حقيقي بظروفهم التعليمية والحياتية، داعين إلى إعادة النظر في منظومة تعليم الكبار بما يناسب ظروف هؤلاء الطلبة، مؤكدين أن مساواة طلبة تعليم الكبار بطلبة النهاري تتسبب في ضعف النتائج والمخرجات التعليميّة لبرنامج تعليم الكبار. وطالبوا بتصميم مناهج خاصة تناسب وقت وجهد طلبة تعليم الكبار بحيث تنمّي هذه المناهج مهاراتهم وتقوّي فيهم الاعتماد على الذات والرغبة في التعلم واستكمال التعليم وصولاً للمرحلة الجامعيّة، مؤكدين أنه في حال تصميم مناهج خاصّة بهذه الفئة من الطلبة فبالتالي ستكون هناك اختبارات خاصّة لطلبة تعليم الكبار تناسب ظروفهم الحياتيّة والتعليميّة. وأوضحوا أن طالب تعليم الكبار لديه دوام وظيفي في عمله من الصباح وحتى الثانية ظهرًا ويذهب ليتعلم في مركز التعليم المسائي لمدة 4 ساعات يومياً وبالتالي ليس لديه الوقت الكافي للمذاكرة والمراجعة والإلمام بالمنهج كما أن ظروفه مختلفة عن طلبة التعليم النهاري وهو أمر ينبغي أن يراعى. ونوّه بأن طلبة تعليم الكبار ليس لديهم أي حوافز تشجعهم على مواصلة التحدي وإكمال تعليمهم، داعين إلى تخصيص نسبة معينة من الدرجة للحضور والمواظبة والمشاركة ذلك حتى يسعى أكبر عدد ممكن من الطلبة المنقطعين عن التعليم ويتمكنوا من استكمال تعليمهم. هذا وكان سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي نوّه عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر إلى استحداث أنظمة بديلة تلبي طموحات طلبة المنازل أو المسائي المسجلين بنظام «تعليم الكبار» وتناسب قدراتهم. ويذكر ارتفاع نسب النجاح بين طلبة تعليم الكبار على مستوى الشهادة الثانوية العامة خلال العام الأكاديمي 2018/2019م مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت نسب النجاح خلال العام 32.42%، بنسبة ارتفاع تصل إلى 8% عن العام الماضي. ويعد برنامج تعليم الكبار الذي توفره وزارة التعليم والتعليم العالي للطلبة كبار السن أو المنقطعين عن التعليم النهاري فرصة جديدة لهم لإكمال دراستهم وتحقيق طموحهم العلمي. عبد العزيز الملا: مراعاة ظروف طلبة تعليم الكبار قال الخبير التربوي الأستاذ عبد العزيز الملا إن الدراسة المسائية يجب أن يكون أفقها أوسع، مطالباً بوضع برنامج واضح لطلبة تعليم الكبار، مبيناً أنه يجب أن يكون منهج طلاب تعليم الكبار مختلفاً واختباراتهم مختلفة عن طلبة التعليم النهاري. وقال: طالب تعليم الكبار لديه دوام وظيفي في عمله من الصباح وحتى الثانية ظهراً ويذهب ليتعلم في مركز التعليم المسائي لمدة 4 ساعات يومياً، وبالتالي ليس لديه الوقت الكافي للمذاكرة والمراجعة والإلمام بالمنهج كما أن ظروفه مختلفة عن طلبة التعليم النهاري وهو أمر ينبغي أن يُراعى. محمد المري: فرصة إلمام طالب تعليم الكبار بالمنهج ضئيلة ثمّن الخبير التربوي محمد المري نائب مدير مركز عمر بن عبد العزيز للتعليم المسائي، استشعار سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي لمعاناة طلبة تعليم الكبار خلال الاختبارات، مؤكداً أن سعي سعادته إلى استحداث أنظمة بديلة تلبي طموحات طلبة تعليم الكبار وتناسب قدراتهم محل تقدير من قبل المجتمع التربوي. وذهب إلى أن فرصة إلمام طالب تعليم الكبار بالمنهج ضئيلة لأنه لا يجد الوقت للمذاكرة خاصة مع طول المنهج الدراسي، وقال: من خلال اختلاطي بهذه الفئة من الطلبة أرى أن اختبارهم مع طلبة تعليم النهائي في نفس المواد بنفس حجم المنهج وبنفس معايير الاختبار فيه ظلم لهم وعدم وعي حقيقي بظروفهم التعليمية والحياتيّة. وأوضح أنه قديماً كانت اختبارات التعليم المسائي مختلفة عن اختبارات طلبة التعليم النهاري علماً بأن المنهج واحد ولكن بمعايير مختلفة لاختبار كل فئة. ونوّه بأن طلبة تعليم الكبار ليس لديهم أي حوافز تشجعهم على مواصلة التحدي وإكمال تعليمهم، داعياً إلى تخصيص نسبة معينة من الدرجة للحضور والمواظبة والمشاركة، حتى يسعى أكبر عدد ممكن من الطلبة المنقطعين عن التعليم ويتمكنوا من استكمال تعليمهم. وقال: ناقشت كثيراً من المسؤولين بالوزارة في مسألة عودة نظام الاختبارات الخاصّة بطلبة تعليم الكبار وذلك إشفاقاً مني على هذه الفئة من الطلبة ودعماً لهم، مضيفاً: هناك طلاب لديهم رغبة قوية في التعلم وآخرون رغبتهم ضعيفة ويحتاجون إلى حثهم على التعلم وذلك لنشر ثقافة حب المعرفة وزيادة الوعي في المجتمع. فواز العجي: الابتعاد عن الحشو في مناهج تعليم الكبار اعتبر الخبير التربوي فواز العجي أن الابتعاد عن الحشو في المناهج لطلبة تعليم الكبار والاقتصار في مناهجهم على المهارات الأساسية والمعارف الضرورية بدون إطالة سيكون له أثر جيد على نتائج طلبة تعليم الكبار بالشهادة الثانوية وبصفوف النقل أيضاً. وقال: مطلب تصميم مناهج خاصة تناسب وقت وجهد طلبة تعليم الكبار لتنمّي هذه المناهج مهاراتهم وتقوّي فيهم الاعتماد على الذات والرغبة في التعلم واستكمال التعليم وصولاً للمرحلة الجامعيّة. وأضاف: إذا تمّ عمل مناهج خاصة فبالتبعية ستكون هناك اختبارات خاصة لطلبة تعليم الكبار تناسب ظروفهم الحياتيّة والتعليميّة. جاسم المهندي: إدخال طلبة تعليم الكبار على شبكة التعليم الإلكتروني أكد الخبير التربوي جاسم سلمان المهندي مدير مركز عمر بن عبد العزيز للتعليم المسائي أن الوزارة صارت تهتم بشكل أكبر بتعليم الكبار، لافتاً إلى إعداد مركز التدريب والتطوير التربوي التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي حقائب تدريبية لمعلمي مراكز التعليم المسائي الذين يدرسون لطلبة تعليم الكبار. وطالب بجوائز تشجيعية لطلبة تعليم الكبار من قبيل منحهم درجات على الحضور والمواظبة والنشاط، داعياً إلى التوسع في مراكز التعليم المسائي. وتوقع أن تنعكس المسارات الحديثة للثانوية العامة إيجابياً على نتائج طلبة تعليم الكبار وذلك لأنها لا تتضمن مواد علمية دسمة وثقيلة على طلبة المسار الأدبي، الأمر الذي يمكن طالب المسار الأدبي من الإلمام بالمنهج واجتياز الاختبارات بنجاح، داعياً إلى إدخال طلبة تعليم الكبار على الشبكة الوطنيّة للتعليم الإلكتروني LMS ليتسنّى لهم الاستفادة من كافة الخدمات التعليمية على موقع التعليم الإلكتروني. وبالنسبة لصعوبة المناهج بالنسبة لطلبة تعليم الكبار قال: معضلة الشهادة الثانوية تستلزم وحدة المنهج وإلا ستضعف قوة الشهادة الممنوحة لطلبة تعليم الكبار إذا ما تمّ تكييف المنهج لهم.
مشاركة :