واشنطن - وكالات: أشاد تقرير للكونغرس بأهمية الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر الذي يهدف لدعم العلاقات الثنائيّة والتعاون في القضايا الإقليميّة والدوليّة الهامّة. وصدر التقرير منتصف الشهر الماضي عن «خدمة أبحاث الكونغرس»، وهي الذراع البحثية الرسميّة التي تمدّ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بتقارير دوريّة عن القضايا التي تهم صانع السياسة الأمريكي. وقالت الجزيرة نت إن نشر هذا التقرير يرتبط بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى واشنطن اليوم والتي ستشهد لقاء قمة يجمع سموه بفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غداً الثلاثاء، وذكر مصدر قطري بواشنطن للجزيرة نت أن «القمة القطرية الأمريكية ستبحث في التوتر المتصاعد في الخليج بين طهران وواشنطن، كما ستشمل المحادثات قضية أفغانستان إذ تستضيف قطر مفاوضات جارية بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة». ويكتسي الحوار مع طالبان أهمية خاصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يأمل في تقليص الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان. وأشار تقرير الكونغرس إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين نمت بشكل مطرد منذ توقيعهما معاهدة تعاون دفاعي عام 1992. وطبقاً للتقرير فقد نتج عن الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي توقيع مذكرة تفاهم حول «تحسين وتوسيع قاعدة العديد». وأكد التقرير أن العلاقات شهدت نقلة نوعيّة منذ بدء واشنطن والدوحة أعمال «الحوار الاستراتيجي» في يناير 2018. ويدعم الحوار الاستراتيجي العلاقات بين الدولتين في كافة المجالات، إذ تنعقد دوراته بمشاركة وزيري الدفاع والخارجية من الدولتين، إضافة لممثلين عن قطاعات استثمارية وثقافية وتجاريّة. وفي هذا الإطار ينقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أمريكيين تأكيدات أن قطر تمثل «صداقة طويلة وشراكة عسكرية تدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتدعم مهمة حلف الناتو في أفغانستان». وعقب الدورة الماضية، أشار بيان صادر عن السفارة الأمريكية في الدوحة إلى تطلع قطر والولايات المتحدة لمراجعة التقدّم في هذه المجالات التي جرى بحثها في مؤتمر الحوار الاستراتيجي المُقبل المزمع عقده في واشنطن عام 2020.
مشاركة :