حفلت الصحف المصرية بالتعليقات الناقدة بحدة للإقصاء المبكر لمنتخبها من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة على أرضه، متحدثة عن خيبة أمل ملايين المشجعين و»أخطاء كارثية» أدت الى السقوط المدوي. وتلقى محمد صلاح وزملاؤه في منتخب الفراعنة خسارة مفاجئة أمام جنوب إفريقيا السبت، بهدف وحيد سجله «الضيوف»، أمام زهاء 75 ألف متفرج. وأدت الخسارة الى استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة، وإقالة الجهاز الفني والإداري للمنتخب وعلى رأسه المدرب المكسيكي خافيير أغيري. وعنونت صحيفة «الأخبار»، «منتخبنا يخذل الملايين ويودع أمم أفريقيا». وانتقدت الصحيفة أغيري وخياراته التكتيكية التي كانت محط أسئلة حادة من الصحافيين المصريين في المؤتمر الصحافي الذي عقده مباشرة بعد المباراة، في مقابل تأكيد المدرب تحمله المسؤولية ورضاه عن أداء اللاعبين الذين اختارهم للدفاع عن ألوان المنتخب. ورأت صحيفة «الأهرام» الحكومية أن ما حصل كان «واحدة من أكبر مفاجآت الكان (بطولة أمم إفريقيا) 2019»، وأن كرة القدم المصرية دفعت «نتيجة أخطاء الجهاز الفني التي بدأت من اختياراته لقائمة المنتخب ودخوله البطولة بلاعبين دون المستوى الدولي». واعتبرت الصحيفة أن أغيري الذي تولى مهامه خلفا للأرجنتيني هكتور كوبر بعد عدم تجديد عقد الأخير اثر المشاركة في نهائيات مونديال 2018 هو «المسؤول الأول عن الخروج المهين». من جهتها، تحسرت صحيفة «الوطن» على «تبخر الحلم» بعد «أخطاء كارثية» من المدرب المكسيكي، وإهدار اللاعبين لفرص أتيحت لهم في مباراة الأمس للتسجيل في مرمى جنوب إفريقيا التي أنهت دور المجموعات بفوز واحد وخسارتين، وحلت ثالثة في المجموعة الرابعة. كما أعادت وسائل إعلام مصرية التذكير بالجدل الذي رافق المنتخب في البطولة، لاسيما ذلك المتعلق باللاعب عمرو وردة الذي استبعد بداية من المعسكر، قبل ان يتم خفض عقوبته والسماح له بالعودة بدءا من ثمن النهائي بعد «تكاتف» اللاعبين معه. وشارك وردة في مباراة كبديل، ولاقى تصفيق الجمهور الحاضر في الملعب، ورد التحية إليه برفع يده ورسم إشارة قلب تجاه المشجعين.
مشاركة :