أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أمس، أن خمسة من جنوده جرحوا، مساء أمس الأول، السبت، في عملية دهس، اعتقل منفذها الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش إن الجنود كانوا «متمركزين على جانب الطريق قرب بلدة حزما الفلسطينية، في إطار «نشاط عملياتي»، مساء السبت، عندما اصطدمت مركبة الفلسطيني بهم. وأضاف أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح متوسطة الخطورة، بينما وصفت إصابة الاثنين الآخرين بالطفيفة. لكن مصادر طبية إسرائيلية قالت: إن إصابة اثنين من الجنود خطيرة. وأشار البيان، إلى أن السائق الفلسطيني ووالده اعتقلا عند الحاجز الواقع في شمال شرق القدس الشرقية المحتلة. ويفصل هذا الحاجز قرية حزما عن القدس الشرقية والمدينة المقدسة عن الضفة الغربية. وصرّح الناطق باسم جيش الاحتلال، في بيان، مقتضب بأن عملية الاعتقال كانت نتيجة نشاط استخباراتي مشترك بين الجيش والشاباك الإسرائيلي، بيّن أنه «تم اعتقال منفذ العملية ووالده (دون أن يكشف عن هويتهما)». وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث كان «هجوماً بسيارة» وليس حادثاً عرضياً. وتقتحم القوات الإسرائيلية بانتظام الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي يتسبب باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. ونفذ الفلسطينيون هجمات متقطعة بالمركبات والسلاح الأبيض والبنادق، ضد الجنود الإسرائيليين في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، على الطفل منتصر رائد أبو ارميلة التميمي (10 سنوات)، في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية، أن عدداً من المستوطنين هاجموا الطفل أثناء عبوره الشارع قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط المدينة، واعتدوا عليه بالضرب تحت حماية قوات الاحتلال، ما تسبب بإصابته بجروح ورضوض نقل على إثرها على الفور، لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي. وفي غزة اعتقلت قوة إسرائيلية، فجر أمس، ثلاثة شبان فلسطينيين، بزعم محاولتهم التسلل من حدود قطاع غزة إلى مستوطنة إسرائيلية في جنوب القطاع. على صعيد آخر، أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين، أن الاحتلال واصل، خلال العام الجاري، استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات، والأحكام التعسفية. وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال. ومن جهة أخرى، قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، إن الاحتلال يعتزم هدم مئات المنازل في القدس المحتلة، تحديداً في سلوان وصور باهر ووادي ياصول وقلنديا، مشيراً إلى أن عمليات الهدم تتم تحت مسميات مختلفة، إما لربطها مع مناطق أخرى مجاورة، أو لإقامة حدائق، وجميعها تأتي في إطار تنفيذ ما سمي بـ«الحوض المقدس». وأكد الحموري، أمس، أن سلطات الاحتلال استغلت غياب الدور العربي والإسلامي لتنفيذ مخططاتها. واستأنفت مجموعات من المستوطنين، أمس الأحد، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر محلية، إن 64 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية بأرجاء المسجد، قبل مغادرته من جهة باب السلسلة. وشرعت قوات الاحتلال، أمس الأحد، بشق طرق استيطانية بمنطقة «المرمالة» في الأغوار الشمالية، التي تتعرض لسياسة تهويد إسرائيلية ممنهجة، تتمثل بهدم المنازل والاستيلاء على الأرض أو تحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة، والتضييق على المواطنين لحملهم على الرحيل منها.
مشاركة :