أشاد وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الدكتور لقمان حكيم سيف الدين، اليوم الأحد، بالخدمات التي تُقدِّمها مبادرة «طريق مكة» لتيسير إجراءات سفر الحجاج الإندونيسيين إلى المملكة لأداء مناسك الحج، مؤكِّدًا أنَّها تصب في سبيل راحة سفر الحجاج منذ لحظة مغادرتهم جاكرتا مرورًا بتأديتهم مناسك الحج حتى يعودوا سالمين إلى بلادهم. وقال في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية عقب تدشين مبادرة طريق مكة اليوم في مطار سكارنوا هاتا الدولي، إنَّ هذه المبادرة هي واحدة من الخدمات الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحرمين الشريفين وقاصديهما وللمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أنَّ المسلمين في شتى أنحاء العالم يلمسون التطوير المستمر كل عام في الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وسأل الوزير الإندونيسي، الله عز وجل أن يتم نعمه على المملكة وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع خير الجزاء على رعايتهما الدائمة لضيوف الرحمن، ولخدمة الإسلام والمسلمين في العالم. في سياق متصل، قدّم نائب رئيس جمهورية إندونيسيا محمد يوسف كلا، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من رعاية واهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام، مثمنًا تنفيذ مبادرة طريق مكة للسنة الثانية على التوالي في إندونيسيا بأحدث التقنيات التي تتجاوز فيها الإجراءات التقليدية المعتادة في أي مطار في العالم. وقال في تصريحات صحفية عقب تدشين المبادرة، اليوم: «لقد شاهدت الإجراءات المنظمة التي تُنفذ عبر مبادرة طريق مكة ولاحظنا وجود التقدم الكبير في تطبيقها في وقت قياسي، وهذا يوفر الوقت والطاقة على الحجاج الإندونيسيين، وهي من الخدمات الجليلة التي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تقديمها لضيوف الرحمن إلى جانب ما يوجه بتقديمه من خدمات متنوعة للمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين». وأضاف: «مبادرة طريق مكة مبادرة نوعية أسهمت في تخفيف الإجراءات على الحجاج الإندونيسيين وهو ما جعل حكومتنا تهتم بتنفيذها على أراضيها، حيث توفر الوقت على الحجاج حينما يصلون إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، وسيتوجهون على الفور إلى حافلاتهم التي ستنقلهم إلى إسكانهم بكل يسر وسهولة». وفي وقتٍ سابق من اليوم، دُشِّنت مبادرة طريق مكة لحج عام 1440هـ في إندونيسيا، بحضور نائب رئيس الوزراء يوسف كلا، ووزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا عصام عابد الثقفي، ونائب رئيس اللجنة الإشرافية للمبادرة اللواء خالد بن فهاد الجعيد وعدد من المسؤولين الإندونيسيين. و«طريق مكة» إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي أطلقته قيادة المملكة كأحد برامج رؤية 2030 للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وأطلقت وزارة الداخلية، هذه المبادرة بالتعاون مع الجهات المشارِكة في تنفيذها لتيسير رحلة الحجاج إلى المملكة من خلال إنهاء إجراءات دخولهم من منافذ المغادرة في بلدانهم، ويستفيد منها في موسم حج 1440 هـ أكثر من 225 ألف حاج وحاجة من الدول التي انضمت للمبادرة، وهي ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش وتونس. وتشمل إجراءات مبادرة طريق مكة إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة إضافة إلى الدعم من كافة الجهات ذات العلاقة المشاركة بالمبادرة الأمر الذي يتيح للحجاج تسهيل دخولهم إلى المملكة.
مشاركة :