«نسور قرطاج».. «حلم الفوز الأول» أمام «النجوم السوداء»

  • 7/8/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، يتطلع المنتخب التونسي إلى التخلص من سجله السيئ في المواجهات مع نظيره الغاني، وتحقيق الفوز الأول له على «النجوم السوداء»، في تاريخ لقاءات الفريقين ببطولة كأس الأمم الأفريقية. ويلتقي «نسور قرطاج» مع المنتخب الغاني، اليوم، في ختام مباريات الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، ويدرك كلا المنتخبين مدى صعوبة المواجهة التي تنتظرهما في هذه المباراة، حيث حظي كل منهما بترشيحات جيدة للمنافسة على اللقب في البطولة. كما أن خروج بعض المنتخبات الكبيرة من البطولة حتى الآن، مثل الكاميرون ومصر طرفي المباراة النهائية للنسخة الماضية، والمغرب أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب، يمنح كلا المنتخبين الغاني والتونسي أملاً أكبر في الفوز باللقب الأفريقي هذه المرة. ولم يقدم أي من الفريقين، في الدور الأول، الأداء المتوقع منه أو النتائج التي تتناسب مع التوقعات والترشيحات التي سبقته إلى النسخة الحالية. وتصدر المنتخب الغاني المجموعة السادسة، في الدور الأول للبطولة الحالية، برصيد خمس نقاط من التعادل مع بنين والكاميرون والفوز على غينيا بيساو، فيما تأهل المنتخب التونسي إلى الدور الثاني دون تحقيق أي فوز، حيث حقق ثلاثة تعادلات. وكان أداء المنتخب التونسي ونتائجه في المجموعة الخامسة، التي حل فيها ثانياً خلف مالي، ومتفوقاً على أنجولا وموريتانيا، كافياً للعبور إلى الدور الثاني، لكن الفوز على المنتخب الغاني في مباراة اليوم يتطلب الظهور بمستوى مختلف للغاية، لا سيما وأن المنتخب الغاني يمتلك أفضلية معنوية وتاريخية على منافسه التونسي. ويلتقي المنتخبان - التونسي والغاني - في البطولة الأفريقية للمرة الثامنة، ويقف التاريخ في صف النجوم السوداء تماماً، حيث انتهت أول مواجهة بينهما بالتعادل في نسخة 1963، والتي فاز المنتخب الغاني بلقبها، فيما كانت المواجهة التالية بينهما في نهائي البطولة عام 1965، وفاز فيها المنتخب الغاني 3 - 2 ليتوج باللقب مجدداً. وكان هذا الفوز هو الأول من ستة انتصارات متتالية لـ«النجوم السوداء» على «نسور قرطاج»، في تاريخ البطولات الأفريقية، والتي كان آخرها الفوز 2 - 1 في دور الثمانية لبطولة 2012. ولهذا، يتطلع المنتخب التونسي إلى تحقيق فوز طال انتظاره، ليكون الأول له على المنتخب الغاني في تاريخ البطولة، لكن تحقيق الفوز على «النجوم السوداء» يتطلب نجاحاً من «نسور قرطاج» في التعامل مع أبرز مفاتيح لعب الفريق. وقبل 23 عاماً، سجل أسطورة الكرة الغانية، عبيدي بيليه هدفاً، ليقود منتخب بلاده إلى الفوز على نسور قرطاج 2 - 1 في دور المجموعات بنسخة 1996 في جنوب أفريقيا، والتي بلغ فيها المنتخب التونسي نهائي البطولة. والآن، يحتاج المنتخب التونسي إلى إيقاف خطورة الشقيقين، آندريه وجوردان آيو، نجلي عبيدي بيليه ومصدر الخطورة الرئيسية في المنتخب الغاني، إذا أراد «نسور قرطاج» العبور إلى دور الثمانية. وسجل جوردان آيو هدفين، وأحرز شقيقه أندريه قائد الفريق هدفاً من بين الأهداف الأربعة، التي سجلها المنتخب الغاني في دور المجموعات بالبطولة الحالية، ما يعني أن إيقاف خطورة اللاعبين يقلص من قوة المنتخب الغاني بشكل كبير. وفيما تبدو صفوف المنتخب التونسي مكتملة قبل هذه المباراة، سيفتقد المنتخب الغاني لأحد أبرز نجومه وهو كريستيان أتسو، الذي تعرض للإصابة، وتأكد غيابه عن صفوف الفريق حتى نهاية البطولة. وفي المقابل، يتطلع المنتخب التونسي إلى ظهور نجومه بشكل أفضل من الدور الأول، علماً بأن الفريق يعتمد بشكل كبير على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل يوسف المساكني ووهبي الخزري، إضافةً للمدرب الفرنسي الشهير آلان جيريس، صاحب الخبرة الجيدة بالكرة الأفريقية. الجدير بالذكر أن أحدث مواجهة بين الفريقين كانت مباراة ودية في 2013، وفاز المنتخب الغاني 4 - 2. وفي المباراة الثانية، يلتقي منتخبا مالي وكوت ديفوار، في سباق التأهل إلى دور الثمانية، وهي مواجهة صعبة، وينتظر أن تحفل بالندية والقوة بين المنتخبين الطامحين إلى تحقيق الانتصار، والعبور لاستكمال مشوار المنافسة على اللقب.

مشاركة :